أنقرة تأمل في التحول إلى مركز لدبلوماسية السلام

قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن حكومته تسعى لجعل تركيا أحد المراكز الرئيسية لدبلوماسية السلام إلى جانب كونها مصدرا للاستقرار في منطقتها. يأتي هذا في وقت تكثف فيه أنقرة مساعيها لتصفير المشاكل في العديد من البلدان بعد أن تخلى أردوغان عن سياسته الخارجية العدائية التي أوقعت البلاد في عدة أزمات.
-
الحزب الحاكم يبدأ التحضير.. هل يخوض أردوغان سباق ولاية جديدة؟
-
أردوغان يتهم جمعية رجال أعمال تركية بمحاولة عرقلة سياسات الحكومة
وتقدم أنقرة نفسها كوسيط لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية .وعرضت منذ نحو أسبوعين وساطتها لاستضافة محادثات لتقريب وجهات النظر بين كييف وموسكو. كما لعبت تركيا دورا بارزا في طي صفحة التوتر بين الصومال وإثيوبيا بعد أن رعت مباحثات بين البلدين توجت بتدشين مفاوضات لتسوية الأزمة التي اندلعت إثر توقيع اتفاقية بين إقليم أرض الصومال .وأديس أبابا تمنح الأخيرة منفذا بحريا انطلاقا من ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن أنقرة استوعبت الدرس وأدركت أن مصالحها الاقتصادية والسياسية تقتضي فتح صفحة جديدة في علاقاته الخارجية مع دول المنطقة وبالتالي التخلي عن التدخل في شؤون الآخرين. بينما تسعى إلى لعب دور صانع سلام ووسيط في إنهاء العديد من الأزمات والصراعات.
-
أردوغان يلوّح بالتدخل العسكري في سوريا: متى سيحدث؟
-
ترشح أردوغان يثير الجدل مجددًا.. والمعارضة ترد بقوة
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” الحاكم، في البرلمان بالعاصمة أنقرة “نمر بفترة صعبة تشهد توترات وحروب ونزاعات بين الإخوة. سواء في منطقتنا أو في مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف “أشقاؤنا في السودان يعانون منذ فترة طويلة من دوامة عدم الاستقرار. ونرى الصومال وليبيا واليمن وأفغانستان تواجه اختبارات صعبة للغاية”.
وأشار أردوغان إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بعد مفاوضات طويلة ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. رغم كل التصرفات المتعجرفة والانتهاكات التي يرتكبها النظام الصهيوني، وإن كان ذلك بصعوبة.
-
أردوغان يدعو الحكومة السورية الجديدة للتعاون في مواجهة القوات الكردية
-
أردوغان يحشد القيادة السورية الجديدة لشن حملة على الأكراد
وأردف “في سوريا، حيث انتهى 14 عامًا من الظلم ثورة 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. هناك محاولات لإشعال فتنة جديدة على أساس طائفي”.
وتابع “في مواجهة كل هذه التطورات السلبية. نحرص كدولة وشعب وكحزب العدالة والتنمية، على ضمان حيوية آمالنا ونحتفظ بإصرارنا بأقوى صورة ممكنة”.
ولفت إلى أن بلاده لا تكتفي برفع راية الخير فحسب بل تنشر أيضا أجواء السلام والأمان والطمأنينة في جميع أنحاء العالم وخاصة في المناطق الخاضعة للظلم.
وأوضح الرئيس التركي أن حكومته بدأت تجني ثمار الجهود التي تبذلها تحت شعار “نحو عالم أكثر عدلا”، مؤكدا أن “أنقرة مصدر للاستقرار في منطقتها. وسنذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بجعلها أحد المراكز الرئيسية لدبلوماسية السلام”.
-
أردوغان يعلن دعمه لمبادرة تهدئة مع المتمردين الأكراد
-
أردوغان يعلق على الوضع السوري: المعارضة في طريقها إلى دمشق؟
وحذّر من أن الساعين منذ سنوات طويلة لزرع التفرقة في تركيا. بإثارة نعرات عرقية وطائفية يحاولون حاليا تفعيل سيناريوهات مختلفة.
وأردف قائلا إن “هناك من ينصب كمينا خبيثا وقذرا للغاية لاستهداف روابط الأخوة بين أبناء شعبنا باستخدام ذرائع تتعلق بأعمال إرهابية تمارسها فلول النظام السوري البائد”، في إشارة إلى محاولات لإثارة توترات في تركيا على خلفية الأحداث التي جرت في الساحل السوري الأسبوع الماضي.
-
تطبيع العلاقات التركية السورية: أردوغان يعتمد على بوتين كوسيط
-
اجتماع بين أمير قطر وأردوغان يناقش قضايا إقليمية وانتقال محتمل لقادة حماس إلى أنقرة
-
أردوغان ينتقد ميتا بشدة بعد حجب إنستغرام في تركيا
-
أكبر حليف لأردوغان يطرح تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه
-
بعد غزة.. أردوغان يتحدث عن «أطماع إسرائيلية» في الأناضول
-
أردوغان يرفض نفي “قسد” ويصعد التوترات