إثيوبيا بوابة أردوغان الخاصة للتغلغل في القارة الإفريقية
دائما ما تستغل تركيا فقر بعض الدول واحتياجات شعوبها من أجل السيطرة على مقدراتها، لاسيما دول جنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية، ويلعب أردوغان لعبة خبيثة في إفريقيا لبسط نفوذه ولاستغلال ثرواتها انكشفت، مشيرة إلى أن الرئيس التركي استغل حالة الفوضى التي تعانيها القارة السمراء عبر ضخ استثمارات بالمليارات ونشر جواسيسه.
إثيوبيا البوابة الخاصة لأردوغان
ويقول شريف أحمد، الباحث في الشؤون الإفريقية: إن تركيا أكدت خلال العام الماضي أنها ستضاعف حجم التجارة مع القارة السمراء إلى أكثر من 50 مليار دولار في السنوات القادمة، أي ما يعادل ثلث تجارتها مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن إنشائها أكبر منشأة عسكرية في الصومال، ومسجد ضخم في جيبوتي.
وأضاف: “أردوغان يعتبر إثيوبيا بوابته الخاصة للتغلغل في القارة، وهو ما كشفه حديث السفير التركي في إثيوبيا يابراك ألب، والذي زعم أن قارة إفريقيا لم تحظ بالاهتمام الكافي، وأن هناك إمكانيات غير مستغلة، مشيرا إلى ضرورة تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول القارة وخاصة إثيوبيا، وبالفعل فعلى مدى الـ 20 عاما الماضية، أصبحت تركيا ثالث أكبر مستثمر في إثيوبيا، وأكد مسؤولون أتراك أن 2.5 مليار دولار من إجمالي 6 مليارات دولار استثمرتها الشركات التركية في إفريقيا، ذهبت إلى إثيوبيا”.
وبعد سنوات طويلة من الإهمال التركي للقارة السمراء وتقرب حكامها إلى القارة العجوز، تبدلت السياسات والأهداف خلال السنوات الأخيرة طمعا في ثروات القارة المهدرة، فمنذ عام 2009 زادت تركيا من عدد سفاراتها في إفريقيا من 12 إلى 42 سفارة، وقام أردوغان بأكثر من 20 زيارة إلي البلدان الإفريقية.
آبار تشاد
وافتتحت جمعية الهلال الأحمر التركي، 3 آبار مياه في ضواحي العاصمة التشادية أنجمينا، حيث شارك السفير التركي لدى أنجمينا كمال قايغيصز، في حفل تدشين الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية، وبذلك ارتفع عدد الآبار التي افتتحها الهلال الأحمر التركي منذ العام الماضي إلى 10.
كما أعلن الهلال الأحمر التركي، توزيع مساعدات طبية في العاصمة السنغالية دكار، وذكر رئيس بعثة الهلال الأحمر في السنغال، عبد الله قايا، أن المساعدات الطبية شملت كمامات طبية ومعقمات، مضيفًا أن دفعة المساعدات هذه كانت الأخيرة خلال العام الجاري، حيث قاموا بتوزيع الكمامات في أحد الميادين الرئيسية في دكار، وفي جامعة الشيخ أنتا ديوب.
وفي نوفمبر 2019 تم افتتاح أكبر مسجد في جيبوتي، “مسجد عبد الحميد الثاني” والذي تبلغ مساحته 13.000 متر مربع وسعته بحدود 6000 شخص، أما ارتفاع كل من المنارتين الشاهقتين فيصل إلى 46 مترا.