إيران تكشف عن قاعدة جوية تحت الأرض
تعلن إيران بين الحين والآخر عن مزيد من المنشات العسكرية والقدرات التسليحية في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة وتهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب بشن هجمات.
بينما عززت دول الخليج من جهوزيتها للتصدي لأي محاولة لتهديد أمنها القومي وسلامة أراضيها من خلال القيام بالعديد من المناورات.
ويعتقد أن حديث إيران المتكرر عن جهوزيتها العسكرية وكشفها عن بعض قدراتها التسليحية يأتي للتغطية على حالة الارتباك الداخلي بسبب استمرار الاحتجاجات وللرد على منتقديها الذين يتهمونها بالضعف خاصة مع الهجمات التي تعرضت لها مؤخرا قاعدة عسكرية في مدينة اصفهان باستخدام طائرات مسيرة.
وكشفت إيران اليوم الثلاثاء النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض وتحمل اسم عقاب 44 وذلك وفق ما أعلنت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.
وأضافت الوكالة أن القاعدة “من أهم قواعد القوات الجوية للجيش وبها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى ومبنية في أعماق الأرض”.
وأضافت الوكالة أن قاعدة عقاب 44 قادرة على تخزين وتشغيل مقاتلات وطائرات مسيرة.ولم يشر التقرير إلى موقع القاعدة.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري للتلفزيون الرسمي في تحذير لاسرائيل ان “أي هجوم على إيران من أعدائنا، بما في ذلك إسرائيل، سيلقى رد فعل من قواعدنا الجوية الكثيرة بما فيها عقاب 44”.
ورغم أن إيران أكدت مرارا بان ترسانتها العسكرية للأغراض الدفاعية لكنها تورطت في المقابل في تهديد امن المنطقة وسلامة السفن والناقلات في الخليج والمضائق كما عززت من تسليح بعض المجموعات الموالية لها خاصة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
وباتت إيران تعول على قدراتها الجوية لتنفيذ هجمات على غرار هجوم بطائرات مسيرة استهدفت ناقلة نفط على ملك رجل أعمال إسرائيلي في مياه الخليج قبل أشهر او كذلك تزويد الجيش الروسي بمثل هذه التقنية لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وكان الجيش الإيراني كشف في مايو الماضي عن قاعدة تحت الأرض لطائراته العسكرية المسيرة قائلا بأن هناك 100 طائرة مسيرة يحتفظ بها في قلب جبال زاغروس.
ورغم الضغوط الممارسة على إيران وتشديد العقوبات عليها بسبب تنصلها من التزاماتها فيما يتعلق بالملف النووي او تزويد روسيا بالمسيرات او قمع المحتجين السلميين لكن السلطات الإيرانية أصرت على نفس السياسات بل زادت في توتير الأجواء من خلال تحريض قيادات من الحرس الثوري الإيراني.
وحذر خبراء من أن خطر اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران يتزايد بسبب التهديدات المتبادلة ما يهدد السلام الهش في منطقة الشرق الأوسط خاصة تهديد تل ابيب باستهداف المواقع النووية لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية.
وفي خضم هذا التوتر سعت الدول الخليجية لتعزيز جهوزيتها العسكرية بالقيام بمناورات مشتركة او كل على حدا وذلك بدعم من القوى الغربية خاصة الولايات المتحدة.
ورغم بعض الخلافات بين واشنطن والرياض فيما يتعلق بملف تخفيض النفط ضمن أوبك+ لكن ذلك لم يؤثر على الشراكة الإستراتيجية وتعهد الولايات المتحدة بالحفاظ على امن السعودية والخليج.
وتقوم إيران بدورها ببعض المناورات العسكرية الجوية والبحرية في رسالة تحذير لدول الخليج والغرب.