رغم نشاطاته الإرهابية، وانتهاكاته وجرائمه في المدن التي ما زال حتى اللحظة يفرض هيمنته عليها، يواصل حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن مطالبته بحكم البلاد.

وانتقد ناشطون تغريدة رئيس فرع الحزب في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، الذي أكد تمسك الحزب بما وصفه بـ “الحق الإلهي” في حكم اليمن، مؤكدين أنّ مجرد التفكير بالموضوع سيحوّل اليمن إلى بؤرة إرهاب، مستذكرين تجربة الإخوان في مصر وتونس، وأنّها أكبر دليل على فشلهم في إدارة البلاد.

• “استراتيجيات الإخوان المسلمين لاستقطاب أعضاء من الجهاز السري للدولة”

وابتدأ الشريف تغريدته بآية قرآنية تحمل تلميحات لحزبه، زاعماً أنّه الحزب الوحيد الذي يصلح لقيادة اليمن وحكمها، وفق موقع (الخبر اليمني).

وحاول الشريف شيطنة خصومه، وخاصة السياسيين. عبر الحديث عن أنّ حزبه لم يحتكر الوطنية، في إشارة إلى عدد من الأحزاب.

ومع أنّ الشريف حاول اختزال الحديث في الذكرى الـ (33) لتأسيس الحزب. إلّا أنّ تزامن هذه التلميحات مع الحراك الإقليمي للدفع نحو عملية سلام شامل في اليمن. عُدّ بمثابة تهديد من الحزب برفضه التنازل عن حكم اليمن.

• تأثير الإخوان المسلمين في سوريا: تكوين كيانات وهمية للسيطرة على المعارضة

ومنذ سيطرته على ثورة الشباب في العام 2011. ظل حزب الإصلاح يدير اليمن فعليّاً. حتى إزاحة ما كانت تعرف بـ “الشرعية” التي تم تشكيلها بالتحالف مع هادي.

وخلال تلك الأعوام فشل الحزب في تسويق نفسه كدولة. خصوصاً بعد صعود حلفائه تنظيم القاعدة الإرهابي، وجماعة الحوثي الانقلابية.

يُذكر أنّ الحزب ما زال يسيطر على مدينة مأرب. أحد أهم مناطق النفط شمال اليمن. وكذا  هضبة حضرموت شرقي البلاد. رغم الرفض الواسع للجماعة ولقواتها في الشارع اليمني.