أوروبا

الإعلام الفرنسي يرى في خطوة تكساس نموذجًا.. فهل تستجيب باريس؟


ترحيب فرنسي لافت بقرار ولاية تكساس الأمريكية إدراج تنظيم الإخوان وعدد من الكيانات المرتبطة به على لوائح “المنظمات الإرهابية”.

فقد احتفت وسائل الإعلام الفرنسية بالقرار معتبرة أنه “تحول سياسي لافت” يعيد رسم حدود التعامل مع الإسلام السياسي داخل الولايات المتحدة، كما طالبت بخطوة مماثلة على الأراضي الفرنسية.

“سي نيوز”: رسالة صارمة

وتحت عنوان: “تكساس تدرج الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية”، قالت شبكة “سي نيوز” الفرنسية إن القرار وجه رسالة سياسية واضحة من حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت مفادها أن نفوذ الجماعات المرتبطة بالإسلام السياسي لم يعد مقبولًا على أراضي تكساس.

وبحسب الشبكة، فقد أعلنت سلطات تكساس تصنيف الإخوان المسلمين إلى جانب منظمة CAIR ، على أنها “منظمات إرهابية”.

وأكد أبوت أن القرار يمنع هذه الجهات من شراء الأراضي داخل الولاية، ويتيح للسلطات “اتخاذ إجراءات قضائية لإغلاق أي نشاط تابع لها”.

أكدت الشبكة أن قرار تكساس بتصنيف الإخوان “منظمة إرهابية” يعكس إدراك السلطات الأمريكية لخطر الجماعة، معتبرة أن الإخوان يعملون منذ سنوات على بناء شبكات نفوذ داخل المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة، وتوظيفها لخدمة أجندة سياسية عابرة للحدود.

وأشارت “سي نيوز” إلى أن إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب في ولاية كبرى مثل تكساس يمثل “رسالة صارمة” بأن مشروع الإسلام السياسي لن يُسمح له بالتمدد داخل المجتمعات الأمريكية.

“لوفيجارو”: خطوة غير مسبوقة في مواجهة الإسلام السياسي

من جهتها، قالت صحيفة “لوفيجارو” إن تكساس اتخذت خطوة “غير معتادة”، إذ إن تصنيف المنظمات الإرهابية عادة من اختصاص الحكومة الفيدرالية، لا الولايات.

وأشارت لوفيجارو إلى أن أبوت سبق أن اتخذ قرارات مشابهة، كتصنيف عصابة “ترين دي أراوا” الفنزويلية كمنظمة إرهابية عام 2024، قبل أن يعتمد البيت الأبيض القرار لاحقًا.

ووصفت “لوفيجارو” تنظيم الإخوان بأنه “حركة أيديولوجية تسعى إلى تشكيل مجتمع موازٍ يتعارض مع القيم المدنية الأمريكية”، مشيرة إلى أن سلطات تكساس اتخذت القرار بسبب “مخاوف متراكمة” من نشاط الجماعة داخل بعض المراكز الدينية.

وأضافت الصحيفة أن تصنيف التنظيم إرهابيًا يهدف إلى وقف أي إمكانية لاستغلال الأراضي أو المؤسسات الدينية كغطاء لتمرير مشروع سياسي إسلاموي لا يتوافق مع مبادئ الديمقراطية الليبرالية.

إذاعة “20 مينيت”.. قطع ذراع مهمة للإسلام السياسي بالغرب

انتقدت الإذاعة الإخوان بوصفهم “إحدى أبرز أذرع الإسلام السياسي في الغرب”، معتبرة أن وجودهم في الولايات المتحدة ارتبط بمحاولات للتغلغل داخل الأوساط الشبابية والمجتمعية تحت شعارات مدنية.

وأضافت أن قرار تكساس جاء بعد تحذيرات متكررة من خبراء أمنيين حول محاولات الإخوان تطبيع خطاب أيديولوجي يتحدى النظام القانوني الأمريكي.

ودعت الإذاعة الفرنسية إلى اتخاذ خطوة مماثلة على الأراضي الفرنسية وحظرهم تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى