الإمارات ماضية في عطائها لليمنيين رغم أكاذيب الإخوان
تقف المنشآت والمشاريع التعلمية والطبية والزراعية التي أقامتها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن شاهدة على أياديها البيضاء وعطائها الذي لا ينضب، رغم كل التحديات والصعوبات والشائعات التي تروجها جماعتا الإخوان والحوثيين.
فمن حضرموت إلى شبوة، مروراً بعدن وأبين والضالع، وصولاً إلى الحديدة والمخا وتعز وسقطرى، وغيرها من المدن اليمنية، دوّنت الإمارات بسواعدها حكاية أمل عبّدت طرق الحياة، وانتشلت اليمنيين من الفقر والعوز والحرمان.
وبرز دور دولة الإمارات منذ عام 2015، بمساهمتها الفاعلة تجاه اليمن وفاء لوصية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي جعلت دعم هذا البلد فلسفة إنسانية .راسخة لدى قيادة الإمارات ومؤسساتها وهيئاتها الإنسانية والخيرية.
وبين الفينة والأخرى، يشهد اليمن افتتاح مدارس بتمويل إماراتي أو مراكز ومستشفيات صحية، أو إقامة حفلات زفاف جماعي في مختلف مدن اليمن، لإدخال الفرحة والبهجة في كل بيت. أو تقديم مساعدات إنسانية وتنموية مليارية لدعم المؤسسات واقتصادها، وفق ما نقل موقع (عدن تايم).
وبلغة الأرقام، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات. لليمن نحو (22.97) مليار درهم، خلال الفترة من 2015 إلى 2021. وارتفع الإجمالي إلى مبلغ يزيد عن هذا الرقم بكثير مع تواصل المساعدات الإماراتية لليمن في جميع المجالات خلال عامي 2022 و2023 حتى اليوم.
وضمن أحدث جهود الدعم، أعلنت دولة الإمارات خلال مؤتمر المانحين .الذي استضافته السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف، في شباط (فبراير) الماضي. التركيز خلال عام 2023 على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل. بمبلغ قدره (325) مليون دولار أمريكي.
وتهدف الجهود الإماراتية لدعم قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة. بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري.
وحرصت الإمارات على الوصول بمساعداتها إلى جميع أنحاء اليمن. سواء المدن والقرى والمناطق النائية، حرصاً على أن يستفيد الجميع من إنسانية أشقائهم.
ففي مجال الصحة، على سبيل المثال لا الحصر، تشق عيادات متنقلة. لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي طريقها كل صباح إلى قرى ريفية نائية في أقاصي حضرموت اليمنية لعلاج المرضى.
أطفال ومسنون، ونساء وشيوخ، هدّ أجسادهم المرض فلم يجدوا غير يد الإمارات الإنسانية. تطبب أوجاعهم، عبر عيادات متنقلة عالجت على مدار عام 2023 .وحده أكثر من (13) ألف مريض في حضرموت وحدها، بمعدل (1200) مريض شهرياً.
ومؤخراً، نفذت دولة الإمارات مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة .(8) مستشفيات ومراكز طبية في حضرموت، ومن ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه. وذلك لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة بالمحافظة.
ويُعدّ المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت من المراكز الخدمية المهمة التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخراً بإعادة تأهيله. ويستفيد من خدماته حوالي (3) ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى. كونه المركز الوحيد المتخصص في توفير كافة فصائل الدم للمحافظات الـ (4) شرقي اليمن.
ومن الصحة إلى التعليم، حيث شهد العام الدراسي الحالي في اليمن 2023/2024 .افتتاح عدد من المدارس بدعم إماراتي. ضمن دعم الدولة المتواصل لقطاع التعليم في اليمن حرصاً على النهوض بالبلاد وبأجيال المستقبل.
دعم إماراتي كان آخره بناء وتشييد (3) مدارس تعليمية نموذجية في مدينة المخا، أحد أهم الحواضر اليمنية على البحر الأحمر، وذلك كون المدارس هي البنية التحتية اللازمة لبناء المجتمعات ورفعتها.
وفي نهاية آب (أغسطس) الماضي، تم افتتاح (3) مدارس للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية المخا، تم تشييدها وتأهيلها بدعم إماراتي عبر خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية.
وتُعدّ هذه المدارس جزءاً من مشاريع التنمية التي تنفذها المقاومة الوطنية بدعم إماراتي في مجالات الصحة والكهرباء والمياه والتعليم وغيرها.
وتواصل الإمارات دعم قطاع التعليم في اليمن عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر. وقد شيدت في الأعوام الماضية عشرات المدارس التعليمية في المناطق المحررة. منها أكثر من (346) مدرسة بين عامي 2015 و2019.
وفي إطار حرص دولة الإمارات على دعم الثقة في الدولة ومؤسساتها باليمن، وذلك بعد تعرضها لتدمير ممنهج من قبل الحوثيين والإخوان والجماعات الإرهابية. حرصت دولة الإمارات على دعم المؤسسات الأمنية بالأجهزة والمركبات، وأحدثها دعم شرطة عدن قبل شهر بالآليات عقب تأهيل أفرادها وتدريبهم.
وأعلنت شرطة العاصمة المؤقتة عدن في كانون الأول (ديسمبر). الماضي تسلمها الدفعة الثانية من المركبات المقدمة من دولة الإمارات. وذلك ضمن دعم سخي لشرطة عدن يستهدف مساعدتها في تثبيت الأمن والاستقرار.
وشملت الدفعة الثانية (10) مركبات مقدمة من دولة الإمارات لشرطة عدن لاستمرار أجهزة الشرطة في تفعيل دورها وتعزيز الأمن والاستقرار.
وكانت الإمارات قد قدمت في آب (أغسطس) .الماضي دعماً مكثفاً لعدد من رجال الشرطة اليمنيين الذين بلغ عددهم (292) شرطياً. عبر تدريبات في مجال البحث الجنائي والتحقيق في مسرح الجريمة.
كما تم تزويد أمن عدن بـ (32) مركبة لتعزيز مراكز الشرطة. إضافة إلى توفير كل أوجه الدعم والمستلزمات المادية واللوجستية لرجال الشرطة في العاصمة اليمنية المؤقتة.
على صعيد مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه، نجحت الإمارات في إنهاء أزمة إنسانية مستمرة منذ (9) أعوام تعاني منها مدينة تعز المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد
وتعاني المدينة (جنوب) المحاصرة حوثياً منذ (9) أعوام من انقطاع المياه. وذلك بسبب رفض الميليشيات ضخ إمدادات المياه المطلوبة للمناطق المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً. لكن في آب (أغسطس) الماضي دشنت الحكومة اليمنية بدء حفر (10) آبار ارتوازية في منطقة “الضباب” غربي تعز، إلى جانب شبكة متكاملة لتغذية المدينة بالمياه بتكلفة (10) ملايين دولار. بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراف المقاومة الوطنية.
المشروع الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. يستهدف تزويد مدينة تعز بالمياه العذبة بمعدل (7) ملايين. لتر ماء في اليوم الواحد، وهو ما يعني فك أزمة إنسانية مستمرة منذ (9) أعوام في هذه المدينة، هذا إلى جانب السدود التي أقامتها في مدينة أبين.
وشيدت الإمارات مطار المخا الدولي من الصفر، وعلى (3) مراحل. تمثلت المرحلة الأولى بتعبيد (2200) متر، والثانية (800) متر. وبلغت مساحة المدرج والبرج (3100) متر.
ويستوعب مطار المخا، بحسب مسؤولين تحدثوا لـ (العين الإخبارية). طائرات (نيشن) الكبيرة والمتوسطة، وبني على معايير عالمية وفقاً لمنظمة ريفال العالمية.حيث تستوعب صالة الاستقبال (350) مسافراً.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجه. بتشييد طريق (الكدحة)، الذي يمر بين أدغال الجبال ومجاري السيول الرابطة بين مديريتي .(الوازعية) و(المعافر) غربي تعز بطول (14) كيلومتراً ليشكّل سوق (الكدحة) .الريفي التاريخي همزة وصل بين مثلث (البيرين) ومثلث (المخا)، بطول (40) كيلومتراً.
ويضم الطريق (68) جسراً لتصريف مياه السيول والأمطار، منها (63) جسراً حجرياً تتفاوت أبعادها من منفذ إلى (3) منافذ، ويبلغ طول مدماكها من (1.5) متر إلى (3) أمتار. ولجأ المهندسون للجسور الخرسانية طويلة الأبعاد في (5) مواقع.
ولم يتوقف دعم دولة الإمارات للشعب اليمني عند حدود المساعدات الإنسانية والتنموية. وإنّما امتد إلى أبعد من ذلك ثقافياً واجتماعياً. حيث تواصل دعمها ووقوفها إلى جانب أبناء اليمن. من خلال رعاية “الأعراس الجماعية”.
وضمن أحدث تلك الأعراس، شهد شهر تشرين الأول (أكتوبر) .الماضي تنظيم حفل زفاف جماعي لـ (200) شاب وشابة من أبناء مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
ويُعدّ هذا العرس الجماعي الثالث التي تنظمه الخلية الإنسانية. ذراع المقاومة الوطنية، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت المقاومة الوطنية قد نظمت بدعم من دولة الإمارات العرس الجماعي الأول. وضم (200) شاب وشابة، والثاني ضم (100) شاب وشابة. وذلك في مدينة المخا، غربي محافظة تعز، جنوبي اليمن.
ونظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأعوام الماضية عشرات الأعراس الجماعية. واستفاد منها آلاف الشباب في تأكيد على اهتمام القيادة الإماراتية. بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الحياة الكريمة.
واستبقت دولة الإمارات تلك المشاريع والمبادرات بمشاريع إنسانية حيوية. في مختلف المجالات ومختلف القطاعات. في إطار حرص الإمارات على دعم اليمن وزراعة الأمل ونشر النور والفرح والبهجة في كل بيت يمني.