الجولاني يحدد توجه سوريا: إدانة إيران ومهادنة إسرائيل وفرصة لروسيا
أفصح زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع المُلقب بـ”أبومحمد الجولاني” عن توجهات السياسة الخارجية لسوريا في المرحلة المقبلة.
وسيطر الجولاني عمليا على القرار السوري بعد أن نجح في بناء تحالف لفصائل مسلحة شمال غربي البلاد، انطلقت من إدلب نهاية الشهر الماضي حتى دخلت دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول، معلنة الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
-
نفوذ روسيا في الشرق الأوسط.. هل يتضاءل بسقوط الأسد؟
-
تحالفات خفية بين تركيا وروسيا وإيران سرعت بانهيار نظام الأسد
وقال الجولاني، في حديث مع “تلفزيون سوريا”، الذي ظل منبرا مُعارضا لنظام الأسد، إن “سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططا مدروسة لمعالجتها”، مشددا على ضرورة “الابتعاد عن قيادة سوريا بعقلية الثورة”.
وأوضح أن إسقاط نظام الأسد تم خلال 11 يوما فقط “بعد إعداد طويل استمر لسنوات”.
وبخصوص إسرائيل، قال الجولاني “الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تُبرر تجاوزاتها الأخيرة، الإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
وأضاف أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، وأولويتنا في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار”.
-
هل ينهي سقوط الأسد النفوذ العسكري الروسي في سوريا؟
-
تركيا وقطر: سباق لتعزيز النفوذ في سوريا ما بعد الأسد
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي، مشددا على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية.
وقال “الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة”.
أما فيما يخص إيران، قال الجولاني إن “التوسع الإيراني في المنطقة وتحويل سوريا إلى منصة لتنفيذ أجنداته شكل خطرا كبيرا على البلاد وعلى دول الجوار”، مضيفا “تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، لكننا لا نكن العداوة للشعب الإيراني، فمشكلتنا كانت مع السياسات التي أضرت ببلدنا”.
-
الإطاحة بالأسد: نظرة على الثروات النفطية ومستقبل الطاقة في سوريا
-
المالكي: تركيا لعبت دورًا رئيسيًا في إسقاط نظام الأسد
وبخصوص العلاقة مع روسيا أوضح أن هناك حرصا على “الابتعاد عن استفزاز روسيا، ومنحها الفرصة لإعادة تقييم العلاقة مع سوريا بشكل يخدم المصالح المشتركة”، لافتا إلى أن “المرحلة تتطلب إدارة حذرة للعلاقات الدولية”.
والجولاني مدرج على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يندرج التظيم الذي يتزعمه “هيئة تحرير الشام” على القائمة نفسها.
-
جعجع يدعو حزب الله لتسليم السلاح للجيش بعد سقوط الأسد
-
تفاصيل جديدة عن خروج الأسد من سوريا
-
هل يضعف سقوط الأسد نفوذ إيران في الشرق الأوسط؟
-
سوريا بعد سقوط الأسد: رفض صريح للتعاون مع الحوثيين
-
سقوط الأسد يغير المعادلة.. 7 دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء للسوريين
-
إيران تحاول التكيف مع الأوضاع في سوريا وتلقي المسؤولية على الأسد
-
دمشق تنفي مغادرة الأسد البلاد رغم تطويق المعارضة للعاصمة