الجيش الإسرائيلي يفتح الجبهة البرية ضد غزة

بدأ الجيش الاسرائيلي شن هجوم بري للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مركز حضري في القطاع رغم الدعوات والضغوط الدولية لمنع الدولة العبرية من شن هجماتها. وتأتي هذه الخطوة التي تأتي بعد أسابيع شهدت غارات إسرائيلية مكثفة على المدينة.
-
غزة تحت الضغط.. الجيش الإسرائيلي ينفذ توغلاً واسعاً ضمن خطة السيطرة
-
الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شديدة في بلدة قباطية
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات الجيش بدأت المرحلة الرئيسية من عمليتها البرية في مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي بالقطاع. بعد أن أصدرت الدولة العبرية أوامر لمئات الآلاف من المقيمين بالإخلاء مشددا على أن إسرائيل ستزيد تدريجيا عدد قواتها في المدينة وان 40 بالمائة من السكان قد غادروا.
كما أفاد بأن الجنود الاسرائيليين يتقدمون نحو وسط المدينة مضيفا “نتوقع رؤية ما يصل إلى 3000 “إرهابي” من حماس في مدينة غزة أثناء القتال”.
وتابع “نريد تنفيذ هذه العملية بأسرع ما يمكن ولكن أيضا بشكل آمن لنا وللرهائن .والمدنيين” نافيا تقارير الأمم المتحدة حول ارتكاب ابادة جماعية ضد الفلسطينيين ومشددا على تواصل توسيع “الجهود الإنسانية” في المنطقة وخاصة في جنوب القطاع.
من جانبه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي في مستهل الإدلاء بشهادته أمام محكمة في محاكمة فساد “لقد أطلقنا عملية عسكرية كبيرة في غزة”.
وقال سكان إن القصف تصاعد على المدينة بشكل كبير خلال اليومين الماضيين. وسط انفجارات أعنف دمرت عشرات المنازل، إلى جانب انضمام زوارق حربية إلى الدبابات والطائرات في قصف المناطق الساحلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أمر الجيش الشهر الماضي بالسيطرة على مدينة غزة. التي يصفها بأنها معقل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). التي شنت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023 المفاجئ على إسرائيل.
-
مخيم جباليا تحت الحصار: الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى كمال عدوان
-
الانقسامات في مجلس الحرب الاسرائيلي لا تغير من مسار الحرب على غزة
ومنذ ذلك الحين، شن الجيش حملة عسكرية وفرض حصارا على قطاع غزة. مما فجر كارثة إنسانية مع دمار واسع النطاق ونزوح جماعي ونقص حاد في الغذاء والماء.
وتشن القوات الإسرائيلية عمليات على أطراف مدينة غزة منذ أسابيع. وتقترب من وسط المدينة حيث بلغ عدد الفلسطينيين الذين يلوذون بالمكان الشهر الماضي ما يقدر بنحو مليون.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على موقع إكس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء “غزة تحترق. جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد. ويقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس“.
-
التصعيد يتفاقم.. إيران تطلق عشرات الصواريخ والمسيرات ردًا على الهجوم الإسرائيلي
-
انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء يكشف عن جرائم وحشية
ونددت حركة حماس الثلاثاء، بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب. اتهم فيها الحركة باستخدام الأسرى الإسرائيليين كـ”دروع بشرية”. وقالت إنها “انحياز سافر للدعاية الصهيونية وتتغاضى عن التطهير العرقي” بغزة.
وكتب في تدوينة على منصته “سوشيال تروث”، أنه يأمل أن تدرك حركة حماس ما قد تواجهه .إذا أقدمت على استخدام “الرهائن كدروع بشرية، واصفًا ذلك بأنه “جريمة إنسانية نادرة الحدوث”.
وأضاف أنه اطّلع على تقرير إخباري يشير إلى أن “حماس نقلت الرهائن إلى مواقع فوق الأرض بهدف استخدامهم كدروع بشرية في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي”.
-
التصعيد يتواصل.. الطيران الإسرائيلي يضرب مواقع لـ«الرضوان»
-
الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر مروعة في خان يونس
وردا على ذلك، قالت حماس في بيان، إن “تصريحات الرئيس ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة وحالة الأسرى الصهاينة؛ هي انحياز سافر للدعاية الصهيونية. وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي. واستشهاد نحو 65 ألفا من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال”.
وهاجمت حركة حماس إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 251 رهينة، حسبما تفيد الإحصاءات الإسرائيلية. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من الرهائن المتبقين في غزة، البالغ عددهم 48، ما زالوا على قيد الحياة.
-
استمرار القصف الاسرائيلي.. معارك عنيفة على مشارف غزة وسط
-
مؤشرات على تحرك وشيك.. ضربة أميركية محتملة لإيران تلوح في الأفق
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق ضد حماس أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما قال مرصد عالمي للجوع إن جزءا من القطاع يعاني من المجاعة. وتسيطر إسرائيل بالفعل على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة.
وشنت إسرائيل الأسبوع الماضي غارة جوية على قادة حماس في قطر. لتوسع بذلك عملياتها العسكرية التي امتدت إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط.