السيستاني يعمل على احتواء تداعيات الأزمة السورية وتأثيرها على العراق
تسعى المرجعية الشيعية الكبرى في العراق لاحتواء تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الوضع الداخلي. مشددة على ضرورة الحفاظ على السلمي الأهلي في العراق في موقف حمل كثيرا من العقلانية والمسؤولية الوطنية بخلاف بعض القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران.
-
المعارضة السورية تقدم نموذجًا بديلًا لإدارة الأسد في حلب
-
إيران تحاول التكيف مع الأوضاع في سوريا وتلقي المسؤولية على الأسد
وقد استقبل المرجع الديني آية الله علي السيستاني في مقر إقامته بمدينة النجف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان لبحث التطورات السورية وتداعياتها على الساحة العراقية.
وفي تصريح لموقع شفق نيوز الكردي العراقي قال المصدر. إن لقاء الحسّان مع السيستاني يهدف لمناقشة آخر التطورات الإقليمية .وخاصة الساحة السورية بعد اسقاط نظام الاسد من قبل المجموعات المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
وتعتبر الزيارة الثانية التي يجريها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق للمرجع الديني الاعلى للشيعة في البلاد في غضون أكثر من شهر ما يشير لتسارع الأحداث والمخاوف في الداخل العراقي من تأثيراتها
-
زيادة رواتب الجيش السوري: خطوة من الأسد لتعزيز المعنويات
-
سقوط الأسد.. هل يفتح الباب لعودة الدواعش إلى بلدانهم العربية؟
وكان الحسان وقع عقب لقاء السيستاني في مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفاقا مع المرجع الديني على عمل مشترك بين الجانبين لتعزيز مكانة العراق في محيطه الإقليمي والدولي.
وأكد السيستاني حينها وفق مصادر على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. والعمل على الحفاظ على السلم الأهلي واحترام القانون في مواجهة تهديدات أطلقتها الميليشيات حينها بمساندة النظام السوري. الذي بدأ في فقدان الكثير من المناطق بصالح قوات المعارضة حينها.
لكن موقفه حظي بتأييد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب بعدم الانخراط في الصراع الداخلي في سوريا فيما عزز الجيش العراقي من تواجده على الحدود مع سوريا لمواجهة أية خروقات.
ورغم هذا الموقف تشعر المرجعية وكذلك قوى دينية شيعية في العراق بمخاوف تجاه مصير بعض المزارات الدينية في دمشق على غرار مقام السيدة زينب.
وبعد سقوط الأسد عبر زعيم تيار “الحكمة الوطني” عمار الحكيم، عن قلقه إزاء بعض التطورات التي تحصل في سوريا بعد سيطرة المسلحين على دمشق. مشددا على ضرورة تحصين جبهة العراق الداخلية من أي تداعيات. حيث يتخوف الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران مما سيحدث لاحقا. بينما تسعى الحكومة للتعاون “الإيجابي” مع السلطة الجديدة لضمان الأمن على الحدود.
وبالإضافة للمرجعية تدرك بعض القوى السياسية الموالية لإيران وكذلك الميليشيات التي اتخذت الصمت ولم تعلق على سقوط الأسد ان التغيرات في المنطقة مستمرة. بعد اضعاف حزب الله وان هنالك مخاوف من استهداف العراق في هذه المرحلة.
-
رعاية أميركية لصفقة بين الأكراد والأسد: بوابة الحل للأزمة السورية
-
سوريا منذ 2011: محطات بارزة في طريق إسقاط الأسد
وبخلاف بعض القوى السياسية تتميز مرجعية السيستاني في العراق بالعقلانية. وبقراءة الأوضاع في المنطقة وبالتالي فهي لا تنجر لبعض الشعارات وتسعى للحفاظ على المصالح الوطنية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زار الأربعاء الأردن والتقى مع الملك عبدالله الثاني لبحث التطورات في الملف السوري.
وتداعيات ما يحصل في الساحة السورية يؤثر بشكل مباشر .وغير مباشر داخل البلدان خاصة مع الامتداد العشائري.
وكان العراق والاردن نددا بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المقدرات العسكرية السورية .وكذلك تقدم الجيش الإسرائيلي في الجولان واحتلال المنطقة العازلة وجبل الشيخ.