العسومي: المنظمات الإرهابية بـ”الساحل الأفريقي” الأخطر في العالم
صرح رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، إن منطقة “الساحل الأفريقي” تضم أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.
وأشار في كلمته خلال مشاركته في الاجتماع التاسع للفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للاتحاد البرلماني الدولي، إلى أن جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة، بقدر الحاجة لتوجيهها نحو المسار الصحيح.
وأوضح العسومي خلال الاجتماع الذي عقد بمدريد ضمن اجتماعات الجمعية الـ143 للاتحاد والتي تعقد حاليا في إسبانيا حتى 30 نوفمبر، أن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة.
وتابع “نحن لسنا في حاجة إلى تكرار الجهود، بقدر الحاجة إلى توجيهها نحو المسار الصحيح، حتى تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع في مواجهة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية“.
وقال: “لا ننكر أهمية المواجهة الأمنية والعسكرية، لكنها لن تكون كافية بمفردها، وإنما يجب أن تتوازى معها، بل تسبقها، مواجهة تنموية وفكرية شاملة“.
وفي إطار تحركات البرلمان العربي لتوجيه جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي نحو المسار الصحيح، أعلن عادل بن عبدالرحمن العسومي أن المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، التابع للبرلمان العربي، سيكون مركزاً تنسيقياً لمبادرة “نداء الساحل الأفريقي”.
وتبنى البرلمان العربي في يوليو الماضي مبادرة “نداء الساحل الأفريقي”، وتم إطلاقها رسميا خلال القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت في فيينا في سبتمبر الماضي.
وتقوم المبادرة على أساس تعاون برلماني مؤسسي بين البرلمان العربي وكل من: الاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، واللجنة البرلمانية الدولية لدول الساحل الخمس، بهدف تنسيق وتعزيز الجهود البرلمانية الرامية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، والتي تضم أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم.
ووفقا لتقرير سابق نشرته “العين الإخبارية” فإن أبرز وأخطر التنظيمات الإرهابية الناشطة في أفريقيا، التي تبايع غالبيتها التنظيمين الإرهابيين العالميين “القاعدة وداعش”، هي: جماعة “نصرة الإسلام”، وبوكو حرام، و”القاعدة في بلاد المغرب”، وحركة “أنصار الدين”.
وتحولت القارة الأفريقية خاصة في العشرية الأخيرة إلى بؤرة مفضلة للجماعات الإرهابية وجدت فيها بيئة جاذبة لأنشطتها الإجرامية، مستغلة عدة عوامل وفق الخبراء الأمنيين، أبرزها هشاشة كثير من دول المنطقة أمنياً، وغياب أو ضعف التنسيق الأمني بين الدول الأفريقية، واستثمار التنظيمات المسلحة في الوضع الاقتصادي المتردي لكثير من دول المنطقة.
واتفقت باريس و5 دول أفريقية، يناير من العام الماضي، على تأسيس “ائتلاف منظمة الساحل الأفريقي” عقب قمة لمكافحة الإرهاب جمعت الدول الـ6 في مدينة “بو” جنوبي فرنسا.
ويمتد انتشار الجماعات الإرهابية في القارة السمراء من القرن الأفريقي في الصومال وكينيا إلى بحيرة تشاد، التي تضم الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويصل إلى غرب ووسط أفريقيا في مالي وبوركينافاسو وغينيا والكونغو الديمقراطية وأوغندا، وفي شمال أفريقيا خاصة في ليبيا.