العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. هل تكفي لوقف تدفق المليارات؟

بعد قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وإدراج قياداتها على قائمة العناصر الإرهابية العالمية، تجد الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي نفسيهما أمام مسؤولية حاسمة لوقف تدفق مليارات الريالات التي تصل إلى الحوثيين يومياً عبر شركات الاتصالات والبنوك الخاضعة لسيطرتهم.
-
قبل سريان التصنيف.. اليمن يستعد لردع التصعيد الحوثي بتوحيد الجبهات
-
من اليمن إلى القرن الأفريقي.. الحوثيون وشبكات الإرهاب العابرة للحدود
وبحسب صحيفة (الأمناء) فإنّه رغم وقوع مراكز هذه الشركات الرئيسية في صنعاء، إلا أنّ فروعها تعمل في المناطق المحررة، حيث يقوم مدراؤها ومندوبوها بجمع الإيرادات من خدمات الاتصالات والشحن الفوري بالعملة المحلية، ثم تحويلها إلى عملات أجنبية عبر شراء الدولار والعملات الصعبة وإرسالها إلى صنعاء لدعم المجهود الحربي للحوثيين.
ومع استمرار هذه الأنشطة المالية، تظل الميليشيات تحصل على تدفقات نقدية ضخمة تمكنها من تمويل عملياتها العسكرية وإطالة أمد الحرب، ممّا يفرض على الحكومة اتخاذ قرارات جريئة لحظر هذه الشركات أو فصلها عن تحكم الحوثيين، بدلاً من السماح باستمرارها كشبكة تمويل مفتوحة لجماعة مصنفة إرهابية دوليّاً.
-
الحوثيون يعذبون شابًا حتى الموت لأنه رفض الانخراط في دوراتهم.. ما القصة؟
-
تصعيد في اليمن.. القبائل تتحرك بقوة والحوثي يسعى لتأجيل “ساعة الخلاص”
وتساءل الكثير من المراقبين: هل تتحرك الحكومة لوقف هذا النزيف المالي، أم أنّ مليارات المناطق المحررة ستظل تغذي حرب الحوثيين؟
وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء 4 آذار (مارس) 2025 عن مكافأة تصل إلى (15) مليون دولار إضافة إلى الجنسية الأمريكية، لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تعطيل مصادر تمويل جماعة الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية.
وقد رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني بالخطوة المهمة التي اتخذتها وزارة الخزانة الأمريكية، في إطار تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، والحد من التهديدات التي تمثلها ميليشيات الحوثي الإرهابية والمصنفة “جماعة إرهابية عالمية”.
-
محاولات فاشلة.. الجيش اليمني يردع هجمات الحوثيين على عدة محاور
-
مأرب تحت النيران.. الحوثيون يصعّدون للهروب من الأزمة الاقتصادية
وأوضح الإرياني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس، أنّ هذا القرار يعكس التزاماً جاداً من الولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة وتهدد المصالح الدولية، ويشكل خطوة حاسمة نحو تقويض قدرات الميليشيات على استخدام النظام المالي العالمي لتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أنّ الإجراءات الصادرة تضمنت تحديثاً لتصنيف ميليشيات الحوثي، حيث تم إدراجهم ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO)، إلى جانب تصنيفهم السابق ككيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص (SDGT)، كما أضافت وزارة الخزانة الأمريكية عدداً من الأفراد والكيانات المرتبطة بها إلى قائمة الإرهاب.