سياسة

النساء الروسيات يدفعن أزواجهن للقتال في أوكرانيا: ما الأسباب؟


قد تجبر الأوضاع الاقتصادية الصعبة المرء على اللجوء إلى خيارات صعبة، لكن النساء الروسيات يفعلن شيئا مختلفا تماما.

بحسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية تشهد روسيا تصاعدا في جهود النساء لإيجاد طرق لإرسال أزواجهن وحتى شركائهن السابقين إلى الحرب في أوكرانيا، رغم الأوضاع الصعبة.

وقد أظهرت تحليلات لعمليات البحث على محرك “ياندكس” (النسخة الروسية من غوغل) زيادة كبيرة في الاستفسارات باستخدام عبارة “كيف يمكنني إرسال زوجي إلى العملية العسكرية الخاصة؟”.

ويطلق على القتال في روسيا “عملية عسكرية خاصة SVO”، حيث يواجه الناس احتمال السجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا وصفوه بـ”الحرب”.

ووجد الباحثون أن هذه الاستفسارات زادت بأكثر من 20 ضعفا منذ العام الماضي، وكتب الباحثون “كان عدد هذه الطلبات منذ يوليو/تموز 2023 أقل من 200 طلب شهريا على مستوى البلاد، لكن الاهتمام تصاعد بعد عام، ليتجاوز في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2024 بأكثر من 20 ضعفا ليصل إلى نحو خمسة آلاف طلب شهريا”.

كما لاحظ المحللون زيادة في عمليات البحث عن عبارة “كيف ترسل حبيبك السابق إلى العملية العسكرية الخاصة؟”.

يرجع الباحثون هذا الاتجاه إلى الرواتب الكبيرة التي يحصل عليها المتطوعون الراغبون في توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية في يوليو/تموز وأغسطس/آب.

في نهاية يوليو/تموز وقع فلاديمير بوتين مرسوما يضاعف المكافآت المالية للمتطوعين، في محاولة لزيادة أعداد المجندين.

ويحصل المجندون الآن على مكافأة تسجيل بقيمة 400,000 روبل (2985 جنيها استرلينيا)، بالإضافة إلى راتب شهري يبلغ 204,000 روبل (1522 جنيها استرلينيا).

هذا يعني أن الحد الأدنى للأجور التي سيحصل عليها الجندي في سنته الأولى من الخدمة يبلغ 3.25 مليون روبل (24,243 جنيها استرلينيا). في المقابل يبلغ متوسط الأجر السنوي في روسيا نحو 1.24 مليون روبل أو 9250 جنيها استرلينيا فقط.

عند مغادرة الجيش يحصل المحاربون القدامى على مزايا اجتماعية سخية ودعم حكومي، بما في ذلك خصم بنسبة 50 في المائة على تكاليف السكن والمرافق، وإعانة شهرية بقيمة 195,000 روبل (1689 جنيها استرلينيا).

بالإضافة إلى ذلك يتم ضمان عودة العسكريين السابقين إلى وظائفهم الأصلية، كما يحصل أطفالهم على أولوية عند الالتحاق بالجامعات.

وفقا للمسؤولين الروس، تطوع نحو 490,000 رجل للقتال في أوكرانيا في عام 2023، وفي هذا العام وقع نحو 190,000 رجل عقوداً بحلول نهاية يوليو/تموز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى