الهدنة على الطاولة؟ روسيا تعلن استعدادها للاتفاق وأوكرانيا تترقب

يبدو أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا قد تؤتي ثمارها.
إذ أعلن وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده “مستعدّة” لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقا لمقتطفات من مقابلة أجراها مع قناة أمريكية ونُشرت الخميس.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “سي بي إس” إنّ الرئيس ترامب “يتحدّث عن اتفاق. ونحن مستعدّون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه”.
-
في أول موقف رسمي.. الصين تحذر من تصعيد خطير في أوكرانيا بسبب الأسلحة الفتاكة
-
غياب واشنطن: هل تنهار استراتيجية الغرب في أوكرانيا؟
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا تزال هناك حاجة إلى التوافق بشأن بعض النقاط المحددة. مضيفا أن “عناصر من هذا الاتفاق تحتاج إلى ضبط دقيق”.
وقال “مستمرون في اتصالاتنا مع الجانب الأمريكي بشأن الوضع في أوكرانيا. وهناك الكثير من المؤشرات على أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأمريكي ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبعد ضربات جديدة أودت بحياة 12 شخصًا على الأقل. وأسفرت عن إصابة حوالي 100 آخرين في كييف، هاجم ترامب لبوتين، الخميس، متوجهًا إليه بكلمتي: “فلاديمير، توقّف!”.
-
حرب أوكرانيا: كيف أعاد الصراع استخدام الألغام والمدفعية إلى ساحة المعركة؟
-
بين المعادن والدولارات.. أي تسوية تنهي حرب أوكرانيا؟
واستهدفت سلسلة هجمات شنّتها روسيا ليل الأربعاء – الخميس، ست مناطق أوكرانية وعدة مدن، من بينها العاصمة كييف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية “نفّذت هجومًا واسعًا بأسلحة دقيقة بعيدة المدى” استهدف شركات عدة على صلة بالمجمع العسكري الصناعي الأوكراني، وهي الهجمات التي جلبت لموسكو انتقادات أوروبية عدة.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” قائلًا: “فلاديمير، توقّف!”، مؤكدًا استياءه من سلسلة الضربات هذه “بتوقيتها غير المناسب أبدًا”.
-
ما الذي تريده واشنطن من ثروات أوكرانيا؟ جولة مفاوضات ترفع سقف التوقعات
-
الانتخابات تحسم الخيارات.. هل تُطوى صفحة الحرب في أوكرانيا؟
وجاءت هذه الضربات في لحظة حرجة لمسار المفاوضات الذي أطلقه ترامب لإنهاء الحرب .التي بدأت في فبراير/شباط 2022 وأودت بعشرات الآلاف على الأقل من الجهتين.
وأُلغيَت مفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا كانت مقرّرة على مستوى الوزراء، الأربعاء، في لندن، في اللحظة الأخيرة. بعد تداول الصحافة معلومات تفيد بمباحثات روسية أمريكية بشأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إلى أراضيها بقرار أحادي في 2014 كإقليم روسي.
ويوم الأربعاء الماضي، هاجم ترامب بعنف زيلينسكي، متهمًا إياه بالإدلاء بتصريحات “تحريضية” حول القرم، في حين أن اتفاقًا مع روسيا بات “قريبًا جدًا”، على حد قوله.