اليونان…حل الخلافات مع تركيا سهل ولكن بشروط
اعتبرت اليونان أن حل خلافاتها مع تركيا سهلا، لكنها حددت عدة شروط لتحقيق وتنفيذ هذه الحلول على رأسها أزمة شرق المتوسط.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس: “خلافاتنا مع تركيا يسهل حلها إذا انضمت أنقرة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار أو قبلت بها كمرجع لحل مسألة ترسيم الحدود البحرية”.
وأضاف نيكوس ديندياس قائلا: “حل القضية القبرصية وفقا لقرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية يقع في مصلحة تركيا والقبارصة الأتراك”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية اليوناني في وقت تبدأ فيه تركيا محاولات لعودة العلاقات مع مصر والتأكيد على أنها جزء من الشرق المتوسط ويجب حل جميع الخلافات في المنطقة.
والشهر الماضي، وصفت اليونان حل الخلافات بين أنقرة وأثينا في عدد من القضايا العالقة بينهما، بأنه صعب ولكنه ليس مستحيلا.
وقال وزير الخارجية اليوناني حينها إن بلاده لا يمكنها تجاهل خلافاتها مع تركيا حول النزاع على السيادة في البحر المتوسط وقضايا أخرى لكن الحل ليس مستحيلا وإن كان صعبا.
ويعد البلدان شريكان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن العديد من القضايا ومن بينها مطالب السيادة المتداخلة بخصوص نطاق الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط وكذلك المجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المنقسمة عرقيا.
ومؤخرا، اشتبك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، لفظيا مع نظيره اليوناني خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة، والذي بدأ بالتعبير عن الأمل في تحسين العلاقات سرعان ما تحول إلى حرب كلامية عندما بدأ الحديث عن قضايا خلافية.
وفي محاولة لتخفيف التوتر المستمر منذ شهور بسبب النزاعات على الحدود في شرق البحر المتوسط، التقى ديندياس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبجاويش أوغلو في أول زيارة يقوم بها الشهر الماضي أي من الجانبين منذ اقتراب قواتهما البحرية من الدخول في مواجهة العام الماضي.
وكانت زيارة ديندياس هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية يوناني لتركيا منذ عام 2015 وتأتي في إطار مسعى لإيجاد أرضية مشتركة من أجل التوصل إلى جدول أعمال إيجابي للمناقشات مع أنقرة.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف 5 أعوام.