انسحاب مفاجئ.. لماذا قررت روما التخلي عن تأمين أسطول غزة؟
أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، الثلاثاء، أن البحرية الإيطالية ستنسحب من مرافقة أسطول دولي يحاول إيصال المساعدات إلى غزة.
يأتي هذا بمجرد وصوله إلى مسافة 150 ميلا بحريا (278 كيلومترا) من الشاطئ. خشية حدوث مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الفرقاطة الإيطالية ستنسحب بمجرد بلوغ الأسطول المسافة المحددة، مشيرة إلى أنه سيتم إصدار تحذيرين للنشطاء قبل الانسحاب، على أن يكون التحذير الثاني والأخير عند الساعة 0000 بتوقيت غرينتش تقريبًا.
-
إصرار أسطول الصمود يربك خطط إيطاليا لتجنب الأزمة
-
أسطول الصمود في مواجهة تهديد إسرائيلي بالقنابل الصوتية
وأكدت المتحدثة باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، أن النشطاء تلقوا إخطارًا بخطط الحكومة لسحب السفينة الحربية لتجنب «واقعة دبلوماسية» مع إسرائيل. وأضافت أن الأسطول لا يعتزم الاستجابة للتحذيرات بعدم الاقتراب من الشاطئ.
وأشارت ديليا إلى أن النشطاء يتوقعون تعرضهم لهجوم آخر في الساعات المقبلة. مضيفة في مقطع مصور على إنستجرام: «من المرجح أن تشن إسرائيل هجومًا علينا الليلة، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك».
من جهته، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إنه يتوقع اعتراض قوارب الأسطول في المياه المفتوحة، وقد يتم إلقاء القبض على النشطاء. ووجه «نداء أخيرًا» لأعضاء الأسطول لقبول اقتراح تسوية يقضي بتسليم المساعدات في قبرص وتجنب المواجهة مع القوات الإسرائيلية، إلا أن ممثلي الأسطول رفضوا ذلك.
-
الاعتراف بفلسطين.. دول تنضم وأخرى ترفض تحت ضغط إسرائيلي-أميركي
-
السعودية وفرنسا تقودان جهوداً دولية لدفع مسار السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي
بدورها، طالبت جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا أسطول الصمود الدولي المتجه إلى غزة. بالتوقف الآن وأي خيار آخر قد يشكل عقبة في طريق السلام.
وينتمي أسطول «الصمود العالمي» إلى ما يزيد على 40 قاربا مدنيا، يضم برلمانيين ومحامين ونشطاء بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري. ويهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني.
وكانت إيطاليا وإسبانيا قد نشرتا سفينة من كل منهما الأسبوع الماضي لدعم الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيرة مزودة بقنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة قبالة سواحل اليونان. إلا أن أي تدخل عسكري لم يكن مطروحًا في ذلك الوقت.
-
أسطول الصمود يتحرك باتجاه غزة وسط مخاطر ويطالب بتأمين دولي
-
غضب عربي ودولي بسبب الهجوم الإسرائيلي على مقر حماس في الدوحة
ولم تصدر إسرائيل تعليقًا مباشرًا على الاتهامات، لكنها هددت باستخدام كافة الوسائل الممكنة لمنع السفن من الوصول إلى غزة. معتبرة الحصار الذي تفرضه على القطاع قانونيًا ضمن إطار الحرب على حركة حماس.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة منذ الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة. فيما تشير الإحصاءات الفلسطينية إلى مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب.
