باشاغا يدعو لحوار ليبي شامل
قام رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بإطلاق مبادرة لعقد حوار يشمل كافة الأطراف في إطار المصالحة الشاملة.
وصرح باشاغا، في كلمة مسجلة له، إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع.
وأوضح أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس، مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته.
وفيما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في العاصمة طرابلس. أكد باشاغا أنه ملتزم بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفض الاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب.
وكانت الحكومة الليبية ناقشت نهاية الشهر الماضي، اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استدامة الأمن في العاصمة طرابلس وحمايتها من أي تهديدات أمنية تمس بسلامة المدنيين ومقار الدولة لضمان الاستقرار والهدوء فيها في أثناء مباشرة الحكومة الليبية لأعمالها الرسمية من خلال مقارها بالعاصمة طرابلس .
وفي ختام كلمة، أرسل باشاغا رسالة إلى الشباب من حاملي السلاح قائلا: “نقدر مخاوفهم وتحملهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية آن الآوان لبناء دولتكم والثقة في أنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم“.
ومنحت الحكومة الليبية برئاسة باشاغا الثقة منذ 61 يوما، وما زال سلفه عبدالحميد الدبيبة، يرفض تسليم السلطة، مدعيا أنه سيتنازل عنها لجهة منتخبة.
جاء ذلك فيما، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الأحد، جميع الليبيين لـ”وضع كل الخلافات جانباً ولم الشمل والمضي قدماً مستلهمين القيم المثلى للتآخي والمحبة وتعزيز سبل السلام والأمن والازدهار في ليبيا”.
وتقدمت البعثة في بيان بمناسبة عيد الفطر المبارك، بالتهاني والتبريكات إلى الشعب الليبي بحلول عيد الفطر، لافتة إلى أنها “مناسبة للابتهاج والاحتفال والفرح تنتهزها البعثة لتدعو كافة الليبيين لوضع كل الخلافات جانباً ولم الشمل”.