بايدن: قد أكون أيرلنديا لكنني لست غبيا
فجّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، غضب كثير من أفراد الشعب الأيرلندي بتصريح فُهم على أنه ربط فيه بين الأيرلنديين والغباء.
لست غبيا
“قد أكون أيرلنديا، لكنني لست غبيا“، عبارة للرئيس الأمريكي جو بايدن قد تبدو مزحة، لكنها بدت غير ذلك من وجهة نظر آخرين.
ففي كلمة له خلال حفل استقبال بمناسبة يوم القديس باتريك في البيت الأبيض، أمس الخميس، بدأ بايدن كلمته بالتوجه إلى القس توماس أوكونور، قائلا: “أبي، قبل أن أبدأ: باركني“.
وتابع بايدن: “حسنا، أريدك فقط أن تعرف، قد أكون أيرلنديا، لكنني لست غبيا“، “لقد تزوجت ابنة دومينيك جياكوبا”.
ودومينيك جياكوبا هو الاسم الصقلي لوالد جيل بايدن، دونالد سي جاكوبس.
عيد القديس
وأضاف “كما تعلم، يبدو أن الروح المعنوية والمشاعر الطيبة الموجودة في عيد القديس باتريك هي واحدة من تلك المرات القليلة – ولا ينبغي أن أقول القليل – يجب أن يكون لدينا المزيد من الأوقات مثل هذا للديمقراطيين والجمهوريين للالتقاء“.
وتابع “ونحن في الواقع لا نتفق فقط على شيء واحد، ولكننا نذكر أنفسنا أننا نحب بعضنا البعض في الواقع.. هذا شيء مفيد“.
عاصفة انتقادات
عبارة بايدن المتعلقة بالأيرلنديين أثارت انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
عضو مجلس النواب الأمريكي توماس ماسي، كان أحد الذين انتقدوا عبارة الرئيس بايدن، متسائلا في تغريدة له على تويتر: “هل من تأكيدات صحيحة؟”.
أما ميراندا ديفين، المشتركة في قناة فوكس نيوز، فلم تجد تعليقا فكتبت: “لا تعليق”.
لكن هناك من رأى في أن الرئيس الأمريكي الذي ينحدر نفسه من أصول أيرلندية كان يمزح حين جاء على ذكر الأيرلنديين، مستحضرين النزاع الإنجليزي الأيرلندي الذي امتد لعدة قرون، حيث يعتقد الإنجليز أن سبب كل هذا هو “غباء” الجانب الآخر، ورفضهم الاندماج في المملكة المتحدة كما فعلت اسكتلندا.
ومن هذا المنطلق راحوا يسوقون النكات بحق الأيرلنديين الذين أصبحوا هم أنفسهم يتندرون بنكتهم ويستمتعون بها.