بسبب تعنُّت طالبان.. البرد القارس يقتل عشرات الأفغان ويُجمد آلاف الماشية
صرح مسؤول في طالبان: إن 78 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في ظروف شديدة البرودة في أفغانستان في الأيام التسعة الماضية ، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين الأشخاص الذين يعيشون الآن تحت سيطرة الجماعة المتطرفة .
وكشف شفيع الله رحيمي، المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث في طالبان ، لشبكة “سي إن إن” إنه إلى جانب الخسائر في الأرواح، تجمدت أكثر من 77000 رأس ماشية حتى الموت في الأيام الأخيرة.
شتاء قارس يجتاح أفغانستان
وأضاف تقرير “سي إن إن” في أفغانستان أن درجات الحرارة انخفضت إلى 28 درجة مئوية تحت الصفر (سالب 18 فهرنهايت) في نهاية الأسبوع الماضي مع مخاوف من أن تصبح الظروف أكثر برودة، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات أقل بكثير من المتوسط في هذا الوقت من العام؛ مع تسجيل أبرد الظروف في الشمال، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية في “سي إن إن”.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان في تغريدة على تويتر: إن خسائر الماشية تشكل خطرًا إضافيًا على العائلات التي تضم أكثر من 21 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الدعم الغذائي والزراعي.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021 أدى إلى إغراق أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية.
عقبات طالبان تعطل المساعدات
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان في تغريدته على تويتر: إن الشركاء في المجال الإنساني يوفرون التدفئة والمال للوقود والملابس الدافئة للعائلات، لكن توزيع المساعدات تأثر بشدة بحظر طالبان على العاملات في مجال الإغاثة .
وأوضحت أنه ما لا يقل عن ست مجموعات مساعدات أجنبية كبرى أوقفت عملياتها في أفغانستان مؤقتًا منذ ديسمبر، عندما أمرت طالبان جميع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بمنع موظفاتها من القدوم إلى العمل، أو المخاطرة بإلغاء تراخيص المنظمات غير الحكومية الخاصة بهم.
حظر طالبان على عاملات الإغاثة
وأشارت “سي إن إن” إلى اجتماع بعض كبار مسؤولي الأمم المتحدة مع قادة طالبان في كابول لمناقشة الحظر المفروض على عاملات الإغاثة، بعد أن اضطرت الوكالة إلى تعليق بعض برامجها “الحرجة” في أفغانستان بسبب غياب العاملات في مجال الإغاثة.
ويرى التقرير أن حقوق المرأة وحرياتها والوصول إلى التعليم تآكلت بشدة في ظل حكم طالبان، التي منعت الإناث مؤخرًا من الوصول إلى التعليم.
ووجد تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر أن نصف سكان أفغانستان يعانون من الجوع الحادّ، وبينما هدأ الصراع، لا يزال العنف والخوف والحرمان الذي يعاني منه الشعب الأفغاني تحت حكم طالبان.