تحقيقات تكشف محاولات إخوان مصر لإفشال حراك 2013
عمد ال“الإخوان “في مصر، لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإعادة الهيكلة ودعم مادي لعناصر الداخل. لإجهاض الحراك الشعبي الذي انتفض للإطاحة بالتنظيم الإرهابي من جذوره. وإعادة العجلة إلى الخلف.
أفشلت الأجهزة الأمنية المصرية، تلك الخطة، بعد أن وضعت عناصر التنظيم الإرهابي نصب أعينها. لإفشال تحركاتها الرامية إلى نشر الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة واستهداف ضباط الجيش والشرطة والمؤسسات الحيوية بالدولة.
وقد قاد تلك أحد أركان تلك الخطة “ثعلب الإخوان” للسيطرة على مقاليد الحكم بالبلاد.
تفاصيل قضية خلية التجمع
نشرت وسائل إعلام محلية معلومات، كشفت عنها التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية التجمع”. والتي تفيد بمحاكمة 73 متهمًا، وقد أرجأ القضاء المصري، نظر قضيتهم إلى جلسة 27 فبراير الجاري، لمرافعة النيابة العامة.
وقد نشر موقع “القاهرة 24 بعضا من تفاصيل عن تحقيقات قضية “خلية التجمع الإرهابية”. تفيد “أن المتهمين شكلوا جماعة “إرهابية” تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر.
وقد أوضحت هذه التحقيقات، قيادات التنظيم بالخارج عقدت عدة لقاءات، وضعوا خلالها مخططًا. يهدف إلى “ارتكاب أعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة والشخصيات العامة والهامة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء”.
المحاور الثلاث لمخطط التنظيم
وقد أظهرت التحقيقات أيضا، أن أحداث يونيو 2013 أطاحت بـ “الإخوان” من سدة الحكم في مصر”. وإن ذلك المخطط اتكأ على ثلاثة محاور: بهدف تعطيل منشآت الدولة عن العمل وتعطيل العمل بالدستور والقانون وصولًا لتغيير النظام القائم بالقوة، وهذه المحاور مصنفة كالتالي التنظيمي، الإعلامي، المادي،
المحور التنظيمي:
حاول “الإخوان” إعادة هيكلة اللجنة الإدارية العليا للتنظيم بالبلاد واللجان الفنية المعاونة بقيادة “ثعلب الإخوان” والقيادي في التنظيم الإرهابي حسام الإسلام. وبمعاونة الإخواني أيمن عبد الله رازي واسمه الحرکي ساجد أبو الشباب، سكرتير أمين عام اللجنة الإدارية العليا،.
المحور الإعلامي:
حاول تنظيم الإخوان نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أمل إحداث وقيعة بين المصريين والأجهزة الحكومية ودفعهم إلى التظاهر والتجمهر.
كان يشرف على ذلك المحور، شخص يطلق عليه حركيًا المهندس نصر. وكان يستخدم حسابا على موقع “تليغرام”، ويؤدي مهام الجانب التقني، بإعادة نشر البيانات الموجودة في الحاسب الآلي والهواتف.
المحور المادي:
أفادت التحريات السرية المرفقة بأوراق قضية “خلية التجمع”، أن أفراد التنظيم الإرهابي، تلقوا دعما ماليا من القيادات الهاربة خارج البلاد، فضلا عن جمع تبرعات من عناصر الداخل، وإنفاق تلك الأموال في دعم مخططات التنظيم التي تهدف إلى تصعيد “الحراك الثوري والاندساس بأوساط المواطنين لارتكاب أعمال عنف وشغب، وصولا لإسقاط النظام”.
وقد وفر المتهمون في “خلية التجمع” الدعم المالي لتنفيذ مخطط التنظيم، إذ لم يقتصر الدعم على الخارج فقط، ويتمحور في التوسع وإنشاء المشروعات الاستثمارية بالبلاد. لاستغلالها كبديل موازٍ للدعم المقدم لهم من جهات خارجية، بهدف الحفاظ على الكيان الاقتصادي لهم. وتوفير الرعاية المالية لأسر المضارين منهم المحبوسين على ذمة قضايا، والهاربين من المطلوبين على ذمة قضايا. وتلقي أموال من قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد والتي يتم إرسالها من خلال بعض عناصر التنظيم غير المرصودين أمنيًا المترددين على البلاد
أهداف مشبوهة وعمليات دقيقة
أظهرت التحقيقات أيضا، أن هذه العناصر “استغلت” الأموال التي يتحصلون عليها في دعم أنشطة التنظيم لأسر عناصر التنظيم المحبوسين على ذمة قضايا والمطلوب ضبطهم الهاربين. لضمان استمرار ولاء هؤلاء للتنظيم وتحديد رواتب شهرية لتلك الأسر تختلف من أسرة لأخرى. فذوو القيادات يتقاضون رواتب مرتفعة، مقارنة بباقي أفراد التنظيم.
ويسعى التنظيم من خلال تمويل عناصره بالداخل، إلى تمويل عمليات شراء المتفجرات والمواد الأولية المستخدمة في صناعتها وشراء الأسلحة والذخائر والسيارات، وتوفير جميع أشكال الدعم اللوجستي اللازم لارتكاب الحوادث الإرهابية من خلال تدبير أماكن التدريب والإيواء ونفقات عناصر الجناح المسلح وتمويل تحركات اللجان الإعلامية داخل البلاد.
وقد استخدم المتهمون في خلية التجمع تطبيقي تليغرام وسيغنال ، لمحاولة من منع كشف بعض عناصر “الإخوان”، بالإضافة إلى أكواد للمكاتب الإدارية، بينها: البحيرة 11، الإسكندرية 12، مطروح 13 جنوب الدقهلية 1، بورسعيد، شمال الدقهلية 34.