تحويل العلاقات: العراق يسعى لشراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة
تسعى اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة لتحويل العلاقة مع واشنطن من تعاون عسكري الى شراكة اقتصادية في ظل الضغوط التي تمارسها قوى سياسية موالية لطهران لسحب الجنود الاميركيين خاصة في ظل التوتر الإقليمي بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
-
تحويل العلاقات: العراق يسعى لشراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة
-
خطوات نحو إقرار قوانين مثيرة للجدل في العراق: الكتل السياسية تتعاون
وقالت اللجنة في بيان أنه “تم خلال اجتماع ممثليها برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين بحث آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، بالإضافة إلى استعراض المنجزات التي أُقرت خلال الاجتماعات الأخيرة بين الطرفين في منتصف نيسان/ابريل الماضي في العاصمة واشنطن.
كما تم وفق البيان “التطرق إلى أوراق العمل المستقبلية التي ستُناقش خلال الاجتماعات المقبلة للجنة، المقرر عقدها في شباط/اذار من العام المقبل، ضمن المحاور المتفق عليها، والتي تشمل التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، والأمن والدفاع، والطاقة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة”.
-
استعدادات رئاسية: الكتل السياسية تتجمع خلف المشهداني في العراق
-
قضية تجسس جديدة في العراق: الكشف عن تورط مسؤولين بارزين
ومن جانبه أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز العلاقات مع واشنطن من خلال تنفيذ بنود الاتفاقية، والانتقال بالعلاقة إلى شراكة اقتصادية متينة داعيا لعدم “التركيز على الجوانب العسكرية والأمنية، بل توسيع التعاون ليشمل المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، وغيرها”.
اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي تعقد اجتماعها الدوري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/M0BmfiQLiw pic.twitter.com/k9QRYE88wO
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) October 27, 2024
والشهر الماضي أعلنت بغداد وواشنطن عن اتفاق يدعو “لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الـ12 شهرا المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2025 والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش“، وفق وكالة الأنباء العراقية. لكن هذا الاتفاق لا يزال يواجه بتشكيك من قبل الفصائل العراقية الموالية لطهران.
-
العراق يشدد إجراءاته الأمنية وسط تهديدات الميليشيات للمصالح الأميركية
-
أحدث التطورات في الحرب ضد داعش: العراق يحقق انتصارات جديدة
ومنذ اندلاع الحرب على غزة شنت الميلشيات العراقية الموالية لطهران العشرات من الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية، بينما واجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انتقادات بالإخفاق في حماية القوات الأجنبية في البلاد.
وردّت الولايات المتحدة بقصف عدد من مواقع الفصائل المسلحة في العراق وقتلت عددا من قياداتها، مشددة على قدرتها على حماية قواتها في المنطقة.
ولطالما ضغطت إيران عبر القوى السياسية والميليشيات الموالية لها لإنهاء الوجود الأميركي في جارتها، معتبرة أنه يهدد تغلغلها في البلاد.
-
حكومة السوداني تسابق الزمن لمنع اندلاع الحرب في العراق
-
البرلمان العراقي يواجه الرفض الدولي: قانون الأحوال الشخصية في مرمى الانتقادات
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق وحوالي 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ويضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتعتبر حكومة السوداني أن الأجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على قيادة المعركة بمفردها ضد التنظيم الذي لم يعد يشكّل التهديد نفسه الذي كان يشكله خلال الأعوام الأخيرة فيما عزز الجيش العراقي قدراته العسكرية من خلال تنويع مصادر التسلح.