تركيا تشكك بانضمام السويد وفنلندا للناتو… لماذا؟
عبر الرئيس التركي عن شكوكه بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، في مؤشر على الخلاف بشأن جهود إصلاح الهيكل الأمني في أوروبا.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فتصريحات أردوغان تشير إلى رغبة في انتزاع تنازلات من السويد بشأن استعدادها لاستضافة أعضاء من حزب العمال الكردستاني، التي خاضت تمردًا دام عقودًا ضد تركيا وتعتبرها أنقرة والولايات المتحدة حركة إرهابية.
وبالرغم من أن الإعلان لم يصل إلى حد استخدام حق النقض ضد أي محاولة عضوية محتملة، اتهم الزعيم التركي دول الشمال الأوروبي بإيواء “منظمات إرهابية”.
وكانت شكوك أردوغان بمثابة تحول عن النقاشات السابقة داخل الناتو حول عروض العضوية المحتملة من هلسنكي وستوكهولم، حيث كان هناك اتفاق بالإجماع، وإن كان بشكل غير رسمي، على ترحيب الأعضاء الثلاثين الحاليين بعضوين آخرين.
وترى الصحيفة أن أردوغان الذي يواجه انتخابات رئاسية وبرلمانية في يونيو 2023 على أبعد تقدير، ربما كانت تعليقاته على الأرجح موجهة جزئيًا على الأقل لجمهوره المحلي. وقالت كارين دونفريد ، مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية وأوراسيا، للصحفيين إن الولايات المتحدة تسعى إلى استيضاح موقف تركيا فيما يتعلق برغبة فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ومن شأن اعتزام فنلندا التقدم بطلب الانضمام إلى حلف الأطلسي، الذي أعلنت عنه الخميس الماضي، وطلب السويد التالي المتوقع، توسعة الحلف الذي استهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منعه بالهجوم على أوكرانيا.
وفي إسطنبول، قال أردوغان للصحفيين: “نتابع التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن وجهات نظرنا ليست إيجابية“. وأضاف أن حلف الأطلسي أخطأ في الماضي بقبول اليونان عضوا فيه.
ودون الخوض في تفاصيل قال الرئيس التركي: “باعتبارنا تركيا، لا نريد تكرار الأخطاء المماثلة. علاوة على ذلك، فإن الدول الإسكندنافية دار ضيافة لمنظمات إرهابية“.
وردا على ذلك، حث وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، الجمعة، على التحلي بالصبر، ودعا إلى نهج يقوم على السير خطوة بخطوة، ردا على رفض تركيا فكرة انضمام بلاده إلى عضوية حلف الأطلسي.