تركيا تواصل عدوانها على الحسكة السورية.. قصف مكثف بعد حملات النهب والتعطيش
واصلت القوات التركية عدوانها على محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، بقصف بري مكثف طال عدة قرى، وذلك بعد حملات تعطيش وإذلال ونهب قادتها سلطات أردوغان ضد أهالي المنطقة.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، عن قيام القوات التركية بقصف بري مكثف نفذته من قاعدة باب الخير العسكرية، على قرى دبجة وعنابية وخربة دخيل ونويحات وأطراف بلدة أبو راسين بريف الحسكة.
القصف يأتي تزامنا مع اشتباكات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية على محاور ونقاط التماس، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وفق المرصد.
ويوم الأحد، كشف المرصد السوري عن مناوشات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا في موقعين بالقرب من قريتي طويلة وأم الكيف بريف تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، ما أدى إلى وقوع جرحى من فصيل السلطان مراد الموالي لأنقرة.
في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، وقسد من جهة أخرى بالقرب من قرية ريحانية، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل فصائل أنقرة على مواقع قسد في المنطقة.
وقطعت تركيا، خلال عام، نحو 8 مرات المياه عن محافظة الحسكة السورية، بعد احتلالها لمدينة رأس العين. ودفع هذا الانتهاك السكان للجوء إلى حفر آلاف الآبار بحثا عن المياه.
وبات سلاح التعطيش والتجويع والحصار الاقتصادي مجموعة آليات تلجأ إليها القوات التركية بمساندة مليشيات لفرض عقاب جماعي على سكان المدينة والقرى التابعة لها منذ سيطرتها عليها في منتصف شهر أكتوبر 2019.
ولا تكتفي الانتهاكات التركية في ريف الحسكة والمناطق السورية بسلاح التعطيش والتجويع، ففي أبريل الماضي، قام المرتزقة الموالون لأردوغان بسرقة الممتلكات واختطاف عدد من الأهالي وإجبارهم على القتال في صفوف المليشيات المسلحة.
وفي 2019، سيطرت تركيا والمليشيات الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، مستوليةً على منطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمال سوريا، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ونزوح 300 آلاف شخص.