تعزيز التعاون الأمني بين تركيا وقطر مع اقتراب المونديال
يستمر القصر الأميري القطري في اجراءاته من أجل تركيا ورئيسها بشتى الطرق. بالرغم من رفض الشعب للتقارب الحكومي من النظام التركي. حيث أضحت الدوحة بمثابة ولاية تابعة لأنقرة.
تقارُب أمني جديد
ويتجلى التقارب القطري التركي بمختلف المجالات بشكل مستمر. حيث تهدف الدوحة لتوطيد العلاقات الأمنية بين البلدين بإقتراب انطلاق مونديال كأس العالم.
وأبرم سليمان صويلو وزير الداخلية التركي وسفير الدوحة لدى أنقرة عدة اجتماعات بالفترة الماضية. بغية النظر بطرق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بشتى مجالات الامن.
أهداف أمنية مشبوهة
ومنذ عام 2017، تطورت العلاقات القطرية التركية بشكل كبير. خاصة بمجالات الأمن والدفاع، من خلال اتفاقيات وصفقات ومذكرات تفاهم لمصلحة الطرفين. فقد تعاونت الاستخبارات التركية والقطرية لتحرير 7 مواطنين أتراك محتجزين لمدة عامين بمناطق هيمنة خليفة حفتر اللواء الليبي المتقاعد.
ووقع الجانبان عدة اتفاقيات تعاون جديدة، بمارس الماضي. وبمجال الصيانة، وقعت شركة “هافلسان” التركية للصناعات الإلكترونية الجوية وشركة “برزان” القطرية القابضة اتفاقية تعاون بأغسطس. حيث تنص على تقديم الشركة التركية خدمات الصيانة والإصلاح والتشغيل والتحديث لنظيرتها القطرية، ل 3 سنوات، بنسبة نشاط تبلغ90%..
أقام البلدان، بديسمبر الماضي اجتماع اللجنة الاستراتيجية المشتركة بالدوحة بحضور تميم بن حمد أمير قطر والرئيس التركي أردوغان. حيث جرى توقيع 14 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات من ضمنها الأمن والدفاع.
مونديال 2022
وبالرغم من تدني الأوضاع الأمنية بأنقرة خاصة، إلا أن قطر سهرت على تمكين تركيا من المونديال، تحت مظلة الأمن. حيث أن أردوغان يسعى في البروز كدولة قوية والهيمنة على ذلك الحدث الرياضي الهام.
حيث أعلن بديسمبر الماضي، وزير الداخلية التركي، أن بلاده ستبعث 3 آلاف شرطي. من أجل المشاركة بتأمين بطولة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المنظمة بقطر شتاء 2022.
ولفت بأن وزارتَي الداخلية التركية والقطرية وقَّعتا اتفاقية لتنظيم الفعاليات الكبرى. إد أن الاتفاقية تشمل مشاركة تركيا للتنظيم الأمني لكأس العالم لكرة القدم بقطر 2022.
ووقَّعت الحكومتان بأكتوبر 2019، اتفاقية تعاوُن بينهما بخصوص الإجراءات الأمنية المعتمدة لتنظيم مونديال قطر. تتجلى اهم أسسها في تدابير مكافحة الجريمة ومافحة الإرهاب، والمشاركة بالبعثات الميدانية المتعلقة باستضافة الأحداث الضخمة.
وجاء ذلك بمقتضى اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك التي تم تفعيلها منتصف 2017، بمجال الأمن والدفاع. إذ أن تركيا نشرت قوات تابعة لها في قاعدة عسكرية بقطر بعد ذلك. ثم افتتحت قطر بديسمبر 2019 مقر قيادة عمليات عسكرية مشتركة مع تركيا، بقاعدة خالد بن الوليد العسكرية بالدوحة.