سياسة

تعزيز العلاقات: مسؤول أمني روسي بارز يتوجه إلى الإمارات


غادر أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو موسكو متوجها إلى أبوظبي وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الاثنين عن المجلس حيث سيجري محادثات مع رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بينما تعرف العلاقات الروسية الإماراتية تطورا في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات بما فيها المجال الأمني.

وستشمل المحادثات إضافة للعلاقات الثنائية التطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران وكذلك التطورات في عدد من الساحات مثل ليبيا والسودان وما تردد على إمكانية حدوث وساطة إماراتية لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وتعتقد السلطات الروسية أنه يمكن لأبوظبي أن تلعب دورا هاما لتعزيز الاستقرار في المنطقة وفي عدد من الساحات حول العالم نظرا لدبلوماسيتها النشطة والتي تركز على تخفيف التوترات والعمل على حل الخلافات بطرق سلمية.
والاسبوع الماضي شارك رئيس الامارات في قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية حيث اجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث في كثير من الملفات المشتركة.

وشدد الشيخ محمد بن زايد على ضرورة العمل من أجل “منع توسع الصراع في المنطقة” فيما أبدى استعداده لبذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل النزاع في أوكرانيا، بينما أكد الرئيس الروسي من جانبه على ضرورة دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتشهد منطقة الشرق الاوسط توترات متواصلة إثر حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وامتدت مؤخرا إلى لبنان، فيما شن الطيران الإسرائيلي هجوما على مواقع عسكرية ايرانية ردا على ضربات صاروخية نفذتها طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/تشرين الاول الجاري.

وهنالك علاقات اقتصادية وتجارية هامة بين روسيا والامارات تم تعزيزها خلال الزيارة التي قام بها بوتين في ديسمبر/كانون الأول 2023 لابوظبي. ورغم العقوبات الغربية على موسكو عززت أبوظبي من التعاون مع الجانب الروسي.
وتعتبر أبوظبي وجهة مهمة للاستثمارات الروسية حيث تحتضن أسواق الأمارات أكثر من أربعة آلاف شركة روسية التي وجدت الظروف الامنة والمناسبة في الدولة الخليجية.
وأشاد بوتين خلال المحادثات الأخيرة في قازان بجهود الوساطة التي بذلتها أبوظبي خلال الفترات الماضية، وأسفرت عن نجاح تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، التي تتعرض لهجوم عسكري من موسكو منذ 24 فبراير/شباط 2022.

وجرت عملية التبادل الأخيرة يوم الجمعة إذ أعاد كل جانب 95 أسير حرب إلى بلادهم. وقالت الإمارات إنها كانت محاولة الوساطة التاسعة التي شاركت فيها في الحرب ما يكشف حجم الجهود الإماراتية لتسوية بعض الملفات.
وتمسكت أبوظبي بالحياد في الحرب الروسية – الأوكرانية، لكنها دعت إلى ضرورة الحوار للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، كما لم تنخرط في العقوبات الغربية على روسيا والتزمت في الوقت ذاته بسياسة تحالف “أوبك +”.

والنجاح الاماراتي في عقد اتفاقيات لتبادل أسرى بين كييف وموسكو جعلها تحظى بثقة الجانب الروسي لعقد اتفاقيات جديدة وربما التوسط لانهاء النزاع بعد فشل محاولات اممية ودولية.
كما هنالك نوع من التوافق في السياسات المتعلقة بعدد من الساحات مثل ليبيا والسودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى