تفاصيل وساطة دقيقة بين طهران وواشنطن وسط التهديدات المتبادلة

رغم قرقعة السلاح واشتداد التصعيد بين طهران وواشنطن، لم تُغلَق كل الأبواب؛ ففي الظل، ظلت قنوات دبلوماسية خلفية تنبض بالحذر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم، إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة.
-
واشنطن ترد على تقارب بكين وطهران بعقوبات تطال قطاع الطاقة
-
توتر متصاعد بين واشنطن وطهران.. شروط متضادة تهدد مستقبل الاتفاق النووي
شروط
وذكر الدبلوماسيون، طالبين عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة، أن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري.
وأضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أمريكي قُدم لإيران في نهاية مايو/أيار الماضي، يهدف إلى إنشاء «كونسورتيوم إقليمي» لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن.
ولم يرد المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون بعد على طلب من رويترز للتعليق على الأمر.
-
خلافات تعرقل الجولة الثالثة بين واشنطن وطهران رغم البحث عن حلول دائمة
-
إطار اتفاق نووي يلوح بالأفق.. مفاوضات طهران وواشنطن تدخل مرحلة الحسم
محادثات مباشرة
وكانت المناقشات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع هي «أهم» المحادثات المباشرة منذ بدء الطرفين المفاوضات في أبريل نيسان. وفي هاتين المناسبتين، في سلطنة عمان وإيطاليا، تبادل الرجلان كلمات مقتضبة عندما التقيا بعد إجراء محادثات غير مباشرة.
وقال دبلوماسي من المنطقة مقرب من طهران، إن عراقجي أبلغ ويتكوف بأن طهران «يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية»، إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب.
-
مفاوضات طهران وواشنطن تحت الضغط: هل يستطيع الطرفان تجاوز الخلافات؟
-
طهران تستعد لمهاجمة إسرائيل خلال ساعات وواشنطن تُعد تحالف جديد
عرض جديد
فيما قال دبلوماسي أوروبي: «عراقجي أخبر ويتكوف أن إيران مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية، لكنها لا تستطيع ذلك إذا واصلت إسرائيل قصفها».
ولم يجر عراقجي وويتكوف اتصالات مباشرة من قبل بخلاف لقاءات قصيرة بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل/نيسان لمناقشة النزاع النووي الإيراني المستمر منذ عقود.
وقال دبلوماسي ثان من المنطقة تحدث إلى «رويترز» إن «الاتصال (الأول) تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضا عرضا جديدا» لتجاوز الجمود بشأن الخطوط الحمراء المتعارضة.