تنافس هاريس وترامب: من سيجذب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية؟
تزور نائبة الرئيس الأميركي، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس مدينة فلينت بولاية ميشيغان معقل النقابات العمالية، في الوقت الذي تنافس فيه المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب على كسب أصوات الطبقة العاملة التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات هذا العام.
-
ترامب يحسمها: لا مجال لمناظرات جديدة مع هاريس
-
حملة هاريس الانتخابية تتفوق بثلاثة أضعاف على ترامب في سباق 2024
ويأتي ظهوره هاريس في الولاية التي تشهد منافسة ضارية بين المرشحين الاثنين بعد يوم واحد من إعلان عمال الموانئ الأميركية تعليق إضرابهم عن العمل على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن عقد عمل جديد مع شركات النقل البحري وتشغيل الموانئ.
وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن زيادة الأجور في حين مازالت هناك نقاط خلافية تحتاج إلى حل.
وأصدرت هاريس بيانا بشأن إضراب عمال الموانئ قالت فيه إن التطور الأخير يشير إلى “التقدم نحو عقد قوي ويمثل قوة التفاوض الجماعي”، مضيفة أن “عمال الموانئ يستحقون نصيبا عادلا مقابل عملهم الشاق لضمان وصول السلع الأساسية إلى مختلف التجمعات في كل أنحاء أميركا”.
-
استراتيجية هاريس: كيف تتخطى عقبة ترامب في المناظرة المرتقبة؟
-
مسلمو أميركا يدعمون مرشحة رئاسية جديدة تتحدى هاريس وترامب
وفي حين كانت النقابات حجر الأساس لدعم الديمقراطيين في الانتخابات الأميركية على مدى سنوات طويلة، فشلت هاريس في تأمين تأييد بعض النقابات الرئيسية، حيث أعلنت الرابطة الدولية لرجال الإطفاء هذا الأسبوع أنها لن تدعم أي مرشح في الانتخابات المقبلة، بعد إعلان مماثل من نقابة سائقي الشاحنات، في حين كانت النقابتان قد أيدتا جو بايدن في الانتخابات السابقة.
ورغم ذلك، أعلن بعض أعضاء نقابة سائقي الشاحنات المحليين دعمهم لهاريس التي حصلت على تأييد سريع من نقابات المعلمين الوطنية، ونقابات البناء، والاتحاد الأميركي للعمل الصناعي، ونقابة عمال السيارات المتحدة بعد أن حلت محل بايدن في المعركة الانتخابية.
وفي المقابل قال ترامب في أحد التجمعات الانتخابية إن الحزب الجمهوري الآن “حزب العامل الأميركي” متجاهلا سجله المناوئ للنقابات العمالية عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.
وفي إشارة إلى احتجاج عمال الموانئ الأميركية قال ترامب “في ظل رئاستي لن يحتاج الأميركيون إلى الإضراب للحصول على أجور أفضل أو حياة أفضل”.
وزار الرئيس السابق مدينة فلينت في الشهر الماضي للمشاركة في مؤتمر ركز على صناعة السيارات إحدى أهم الصناعات في ولاية ميشيغان.