جحيم الحوثي يجتاح المدنيين.. التفاصيل
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، استمرار ميليشيات الحوثي وكبار تجار أسلحتها باستهدافهم الأحياء المكتظة بالسكان، وتحويلها إلى مخازن أسلحة بمحافظة عمران شمال البلاد.
وتحدثت الشبكة في بيان لها مساء الأربعاء عن تسجيل انفجار عنيف هزّ محافظة عمران، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية شمال صنعاء المحتلة، ممّا أدى إلى وفاة وإصابة العشرات من المدنيين، وتضرر عدد من المنازل وتدمير بعضها بالكامل، واحتراق عدد من السيارات بالقرب من مكان الانفجار.
وأوضحت الشبكة أنّ تخزين الأسلحة في القرى والمنازل يُعدّ كارثة إنسانية تتعمد ميليشيات الحوثي إبقاءها وسط المدنيين، منذ انقلابها على الدولة ومؤسساتها في أيلول (سبتمبر) 2014 بدعم من إيران.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن للقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية، في الضغط الحقيقي على ميليشيات الحوثي، ووضع حدٍّ للانتهاكات التي تمارسها بحق أبناء الشعب اليمني، ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين من قيادات العناصر الحوثية التي تتسبب بقتل الأبرياء من أبناء اليمن.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات: إنّ الانفجار المروع لمخزن بارود تسبب بإلحاق أضرار بالغة بنحو (16) منزلاً مجاوراً للمستودع، ممّا أدى إلى سقوط قرابة (15) قتيلاً وإصابة العشرات.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت استخدام الميليشيات المدنيين دروعاً بشرية، ممّا يعكس إيديولوجيتها الإرهابية، كما تستهدف المنشآت والأعيان المدنية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، وتخزن الأسلحة في المدارس والمستشفيات، وتستخدم الأماكن السكنية منصات لإطلاق الصواريخ”.
وقد حذّرت منظمة (سام) للحقوق والحريات، في وقت سابق، من قيام ميليشيات الحوثي بتخزين الأسلحة والذخائر في مناطق مأهولة بالسكان، لما ينطوي عليه ذلك من خطورة بالغة تهدد حياة المدنيين في حال انفجارها.