جماعة الإخوان كان هدفهم تدمير الهوية المصرية
تعمل جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في عدد من الدول على مشروعين الأول هو تدمير الهوية المصرية والثاني هو رعاية الرعيّة أي الشعب، وكل هذه الجماعات تعتبر الأولوية هي الهوية الإسلاموية، أي مشروع الخلافة الذي يطلقون عليه أستاذية العالم، هذا ما يؤكده الصحفي الباحث في شؤون الإسلام السياسي ماهر الفرغلي.
وفي مقال للكاتب نشرته “العربية نت”، اعتبر الفرغلي أن كل الدول التي حكمها إسلاميون كانت الأولية لهم هو تغيير الهوية الوطنية، وليس رعاية الرعية من تنمية الاقتصاد والمال بشكل عام، وقال “لو عدنا إلى الوراء قليلاً سنجد أن الإخوان في عام حكمهم أعلنوا عما يسمى مشروع النهضة، وهذا المشروع في جملته كان كله حول الهوية وليس حول التنمية”.
وفي عام حكم الإخوان أن مشروع النهضة هو مجموعة أفكار فقط غير قابلة للتطبيق العملي، اهتم في بنوده الرئيسية بطريقة إدارة الجماعة لحكم مصر، وهو مشروع خادع للقوى السياسية بشكل خاص، والشعب بشكل عام.
-
كيف انتصرت الإرادة المصرية على إرهاب الإخوان؟
-
تفاصيل الإجراءات الفرنسية لمواجهة خطر الإخوان في فرنسا
ويشير الفرغلي إلى أن الجماعة قامت بطرح المشروع على أربع مراحل، الأولى تتضمن مرحلة الـ100 يوم، والمرحلة الثانية، وهي التأهيل ومدتها سنتان، وتحتوي على آليات التعامل مع المشكلات الكامنة، تليها المرحلة الثالثة، التي تبدأ عام 2016 وتستمر خمس سنوات، أما المرحلة الرابعة فهي بداية النهضة، التي تحدث عنها خيرت الشاطر أنها تحتاج من 15 إلى عشرين سنة.
وذكر الباحث في شؤون الإسلام السياسي أن الجماعة أدركت بعد خروج الشعب في ثورة 30 حزيران/يونيو، وبعد مرور سنوات طوال من العمل السياسي داخل مصر، أن مشروعهم في تدمير الهوية قد فشل، وذلك في الورقات التي أصدرتها الجماعة بعنوان (ما قبل الرؤية).
وذكرت ورقات (ما قبل الرؤية) أن الجماعة ارتكبت أخطاءً فادحة في العلاقة مع الكيانات المجتمعية الأخرى من الناحية التكاملية أو التنافسية أو الندية، وغياب مشروع سياسي متكامل لها، خاصة إدارة الدولة، وغياب التعامل الأكاديمي المتخصص في إدارة المعلومات وتحليلها، فضلاً عن غياب أي مؤشرات للطموح السياسي عملياً أو في مساحة تطوير الفكر السياسي أو التنظير له.