حرب بلا خطوط حمراء.. الأطفال يدفعون الثمن في تعز

مقتل طفلة يمنية وإصابة شقيقها في قصف حوثي على قرية سكنية بتعز
شنّت مليشيات الحوثي، الجمعة، هجومًا مدفعيًا استهدف قرية آهلة بالسكان في منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، غرب محافظة تعز، جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن الحوثيين استخدموا المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون. المحظور دوليًا استخدامها في المناطق الحضرية، لاستهداف قرية “الحناية”.
-
صراع النفوذ يتجدد في المهرة.. والحوثيون يناورون في خاصرة اليمن الشرقية
-
قناصة الحوثي يعاودون استهداف المدنيين جنوب اليمن
وأسفر القصف عن مقتل الطفلة نوازح مسعد على الفور، بينما أصيب شقيقها محمد مسعد بجروح خطيرة.
في سياق متصل، أوضحت المقاومة الوطنية أنها سارعت إلى إجلاء محمد ونقله إلى المستشفى السعودي الميداني في مدينة المخا لتلقي العلاج. مشيرةً إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بانتظام.
وتُعد هذه ثاني جريمة ترتكبها الجماعة المسلحة خلال أسبوع. ففي 12 يوليو/تموز الجاري، تسببت قذيفة أطلقها الحوثيون في مقتل خمسة أطفال في بلدة “العرسوم” قرب جامع النور بمديرية التعزية، شمال مدينة تعز.
-
معركة الظل: الحوثيون يتعقبون شبكة المخالب الخمسة
-
التهدئة الأميركية تُقلق اليمنيين: الحوثي يستعد لجولة جديدة؟
من جهة أخرى، يتواصل الصراع على النفوذ في محافظة المهرة، حيث يُجري الحوثيون مناورات في خاصرة اليمن الشرقية. بينما تستمر وحدات القناصة التابعة لهم في استهداف المدنيين جنوب البلاد.
وبحسب تقارير حقوقية، ارتكب الحوثيون أكثر من 24,970 انتهاكًا في محافظة تعز. وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 مارس/آذار 2015 وحتى 31 مارس/آذار 2025. وأسفرت هذه الانتهاكات عن مقتل 3,600 مدني، من بينهم 581 طفلًا، بالإضافة إلى إصابة 11,406 مدنيين، من ضمنهم 1,490 طفلًا.
-
تصعيد جديد: دعوة أممية للتهدئة والحوثيون يهددون بالرد على القصف الإسرائيلي
-
الحوثي: صواريخنا ستبقى في البحر حتى يتوقف العدوان
وفي ظل التصعيد الأخير، أطلقت الأمم المتحدة دعوة جديدة للتهدئة، إلا أن مليشيات الحوثي ردت بالتهديد بمزيد من الهجمات، مشيرة إلى أن “صواريخها ستبقى في البحر حتى يتوقف العدوان”، على حد وصفها.
في السياق نفسه، رصدت منظمات حقوقية ارتفاعًا في معدلات القمع. حيث نفّذت الجماعة موجة اختطافات جماعية تنذر بتدهور متزايد للوضع الحقوقي في اليمن.
وفي ظل هذه التطورات، يطرح مراقبون تساؤلات حول قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات استخباراتية معقّدة، بل وحتى إمكانية وجود تعاون سري بينهم وبين أطراف خارجية مثل “الموساد”، وهو ما يدفع باتجاه تحليلات أكثر تعقيدًا بشأن مستقبل الصراع في اليمن.
-
تصعيد الحوثيين في القمع: اختطافات جماعية تنذر بتدهور الوضع الحقوقي في اليمن
-
هل يمكن للموساد أن يكون داخل غرفة عمليات الحوثيين؟ تحليل السيناريوهات