تركيا

حرب سياسية.. أردوغان يصعد المواجهة مع رؤساء البلديات المعارضين


 فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا في مزاعم عن حالات إنفاق غير مشروع في بعض الفعاليات العامة التي نظمتها بلدية العاصمة الاقتصادية، وذلك في أحدث تحد قانوني لمناطق تديرها المعارضة في تركيا، فيما يبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى إلى تصفية حساباته بعد الهزيمة المذلة التي تكبدها حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الأخيرة.

وقال المكتب في وقت متأخر من مساء الأربعاء إنه سيحقق في “النفقات غير الاعتيادية” لتحديد ما إذا كانت قد لحقت أضرار مالية بالصالح العام، دون الخوض في التفاصيل.

كما أطلق الادعاء العام في أنقرة، العاصمة السياسية، تحقيقا في حفلين موسيقيين نظمتهما بلدية أنقرة بمناسبة احتفالات عيد الجمهورية في 29 أكتوبر/تشرين الأول.

وتنفي البلديتان هذه الاتهامات. وهما أكبر مدينتين في تركيا ويديرهما حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي.

وقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في معرض للوظائف اليوم الخميس إن التحقيقات ترقى إلى “اغتيال السمعة” ويُنظر إلى أوغلو على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان في المستقبل.

واعتقلت السلطات في أواخر الشهر الماضي رئيس بلدية منطقة إسنيورت في إسطنبول المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه أنقرة تنظيما “إرهابيا”، وهي تهم يرفضها هو وحزبه.

وفصلت وزارة الداخلية رؤساء بلديات منتخبين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في بعض المدن الواقعة في جنوب شرق البلاد وعينت آخرين بدلا منهم بسبب مزاعم عن وجود صلات بينهم وبين مسلحين، وهي اتهامات ينفيها حزبهم أيضا.

وفشل أردوغان في الانتخابات المحلية الأخيرة في الثأر للإهانة التي تعرض لها بهزيمة حزبه عام 2019 أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو في العاصمة الاقتصادية للبلاد أحد أبرز معاقل حزبه.

وأشارت تقارير إلى أن أكراد تركيا صوتوا لمنافس أردوغان في انتخابات بلدية إسطنبول، بينما تحالفت قوى المعارضة لهزيمة مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى