الشرق الأوسط

حزب الله يهدد بالرد بقوة على هجمات إسرائيلية بـ “الصاع صاعين”


توعد حزب الله اللبناني الذي نأى أمينه العام حسن نصرالله في آخر خطاب له عن حرب غزة وقال إن قرار عملية طوفان الأقصى كان قرارا فلسطينيا 100 بالمئة، اليوم الثلاثاء برد الصاع صاعين على أي هجمات إسرائيلية على المدنيين بعد ضربة أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وجدتهم في جنوب لبنان.

وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها الجماعة اللبنانية بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وسبق لها أن نفذت عمليات وهجمات على مواقع إسرائيلية أو مستوطنات على الحدود، لكنها كانت في معظمها محدود وأعطت انطباعا قويا بأن حزب الله لا يريد التورط في حرب موسعة.

ويقول متابعون لتطورات الوضع إن قرار الحرب والسلم بالنسبة لحزب الله بيد إيران وأنها ترفض انجراره للحرب للحفاظ على قوة وكيلها في المنطقة ولعدم إثارة الرأي العام اللبناني ضدها أو ضد الجماعة الشيعية التي تدعمها.

ويرى مطلعون على تفكير حزب الله أنه يحتفظ بالرد بشكل يتناسب مع الهجمات الإسرائيلية دون الانجرار إلى تصعيد أكبر قد يكلف لبنان الغارق في أسوأ أزمة سياسية ومالية، أثمانا باهظة.

وجاءت تهديدات حزب الله على لسان النائب في البرلمان عن الجماعة اليوم الثلاثاء، بينما تعكس هذه التصريحات الوضع المضطرب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في وقت تثير فيه الاشتباكات التي تسفر عن سقوط قتلى بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله المخاوف من اتساع نطاق الحرب إقليميا في غمرة غزو إسرائيلي لقطاع غزة.

وقال فياض خلال تشييع جثامين اللبنانيين الأربعة الذين قتلوا في الجنوب يوم الأحد الماضي “أي عدوان يستهدف المدنيين اللبنانيين المقاومة لن تتساهل حياله، هي سترد كل عدوان أضعافا مضاعفة وهي سترد الصاع صاعين”.

وأضاف “العدو الذي يستهدف المدنيين بهدف التوازن مع المقاومين الذين يعجز عن مواجهتهم، إن المقاومة لن تعطيه هذه الفرصة بل ستفتح معه حسابا عسيرا”، مؤكدا أن جماعة حزب الله لم تظهر بعد كل قوتها”، لكنه لم يسهب في التفاصيل.

وقالت السلطات اللبنانية إن غارة إسرائيلية أصابت السيارة التي كانت تستقلها الأسرة يوم الأحد. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اشتبكت مع مركبة في لبنان “تم تحديدها على أنها وسيلة نقل مشتبه بها للإرهابيين” وإنه يبحث في تقارير عن وجود مدنيين بداخلها.

وأثناء تشييع الجثامين، بكى أفراد الأسرة عند أربعة نعوش ملفوفة بعلم لبنان وراية جماعة كشافة محلية. وارتفعت لافتة تحمل اسم الفتيات الثلاث اللائي تراوحت أعمارهن بين 10 و14 عاما، كُتب عليها وصف شهيدات وحملت شعار حزب الله.

والعنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الأكثر دموية هناك منذ عام 2006 مع قصف إسرائيل حركة حماس حليفة حزب الله في غزة ردا على هجوم نفذته الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية.

وقتلت حماس 1400 إسرائيلي، وفقا للأرقام الإسرائيلية. ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن القصف الإسرائيلي على غزة أوى بحياة عشرة آلاف فلسطيني.

وقالت إسرائيل أمس الاثنين إنها ضربت أهدافا لحزب الله ردا على وابل كبير من الصواريخ التي أطلقت على بلدات في شمال إسرائيل. ويقول مسؤولون أمنيون لبنانيون إن العنف على طول الحدود اللبنانية أودى بحياة أكثر من 60 من مقاتلي حزب الله وعشرة مدنيين. ولقي سبعة جنود إسرائيليين ومدني واحد على الأقل حتفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى