الشرق الأوسط

خارطة طريق الهدنة في غزة: مواعيد الإفراج عن الرهائن والانسحاب خطوة بخطوة


بانتظار تقديم حركة “حماس” ردها، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي قالت إسرائيل إنها وافقت عليه.

وفي مؤشر جديد على جدية المفاوضات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول زيارة له منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى منطقة غلاف قطاع غزة: “بالنسبة لنا هناك اتفاق، نأمل أن نعلن عنه قريبا”.

وكان نتنياهو يتحدث في كيبوتس “نير عوز” في غلاف قطاع غزة وهو أحد المواقع التي تعرضت لهجوم “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “تعتقد إسرائيل أن حماس سترد على عرض صفقة الرهائن ويبدو أنه إيجابي، وبعد تلقي الإجابة، سيتم تنسيق المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، والتي ستجري على ما يبدو في الدوحة”.

واستدركت: “مصادر في إسرائيل متفائلة بالمستقبل، لكنها تعتقد أيضا أن المحادثات ستستمر لبعض الوقت، وهناك قضايا أخرى محل خلاف، بما في ذلك طريقة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي والأماكن التي ستنسحب منها، ومسألة المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية)، وبالطبع مسألة إنهاء الحرب”.

ونقلت عن دبلوماسي عربي من إحدى الدول التي تتوسط بين إسرائيل وحماس، قوله: “هذه المرة نحن أكثر تفاؤلا بكثير من المرات السابقة بشأن رد حماس، لكن لا تزال هناك أشياء يمكن أن تسوء في اللحظة الأخيرة”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه “وعدت حماس الوسطاء أمس بأنها ستعطي الإجابة في أقرب وقت ممكن، ولو في غضون يوم واحد، وقد عاد رئيس الوزراء القطري آل ثاني إلى العاصمة الدوحة اليوم قادما من أيرلندا، وهناك احتمال أن يلتقي هناك مع كبار مسؤولي حماس خلال ال 24 ساعة القادمة”.

وأضافت: “كما أن رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي يتوسط مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس ويتحدث بانتظام عن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتواجد في الدوحة”.

ولم تعلق حركة “حماس” على نتائج مشاوراتها أو الموعد الذي ستقدم فيه ردها، لكن التوقعات إن هذا سيتم في الجمعة.

ويغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن مساء السبت للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين وإذا ما سارت الأمور وفق المخطط فإنه سيتم الإعلان هناك عن شيء ما بخصوص الاتفاق.

وفي هذه المرة، وخلافا للمرات السابقة، لم يسارع نتنياهو إلى الرد على تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أعلن صراحة رفضه للاتفاق، ودعا في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى احتلال كامل قطاع غزة ووقف المساعدات الإنسانية بالكامل عن قطاع غزة والدفع بمخططات تهجير السكان.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الصيغة التي تتبلور حالياً تشمل النقاط التالية:

  • وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً.
  • مقابل ذلك، سيتم الإفراج عن 10 رهائن أحياء و15 جثة لرهائن.
  • سيتم الإفراج عن 8 رهائن أحياء في اليوم الأول و2 في اليوم الخمسين.
  • سيتم إطلاق الرهائن الأموات على 3 دفعات منفصلة خلال فترة ال 60 يوما.
  • حماس هي من ستحدد هوية المفرج عنهم.
  • لن تُقام “مراسم استعراضية” خلال عمليات الإفراج.
  • سيتم الإفراج عما لا يقل عن ألف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 مدان بالقتل.
  • ستُدخل عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار.
  • إسرائيل لا تتنازل في الوقت الراهن عن استمرار تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع، عبر مسار يلتفّ على حماس.
  • الجيش الإسرائيلي سينسحب من شمال القطاع ومن محور نتساريم، خلافاً للوعود السياسية السابقة.
  • الجيش سيبقى في محور موراج، وفي محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وفي “الطوق الموسّع” الذي سيُعزّز بمسافة 200 إلى 300 متر على حدود قطاع غزة.
  • المفاوضات حول إنهاء الحرب يمكن أن تستمر بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يوماً)، طالما تتم بحسن نية.
  • الولايات المتحدة ستكون ضامنة لتنفيذ هذا البند.
  • لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب.

جدول إطلاق الرهائن الأحياء والأموات والانسحابات:

أما القناة I24 الإسرائيلية، فقد أشارت إلى أن عملية إطلاق الرهائن ستتم كما يلي:

النقاط الرئيسية للمخطط الجديد

  • اليوم الأول: إطلاق سراح ثمانية مختطفين أحياء
  • اليوم السابع: تسليم جثامين خمسة قتلى
  • اليوم 30: تسليم خمسة جثامين إضافية
  • اليوم 50: الإفراج عن اثنين من المخطوفين وهم على قيد الحياة
  • اليوم الـ60: تسليم جثامين ثمانية مختطفين آخرين

مساعدات إنسانية:

ستبدأ المساعدات فور موافقة حماس على الاقتراح. وذلك وفقاً للاتفاق في 9 يناير/كانون ثاني، بكميات كافية وبمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

الانسحاب الإسرائيلي:

  • في اليوم الأول، بعد تسليم ثمانية رهائن أحياء، سيبدأ الانسحاب من شمال غزة وفق خرائط متفق عليها.
  • في اليوم السابع، بعد تسليم خمسة جثامين، سيبدأ الانسحاب من جنوب القطاع وفق خرائط متفق عليها.

المفاوضات:

تُعقد مفاوضات حول وقف إطلاق نار دائم، حيث تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من الاتفاق حول الترتيبات اللازمة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم.

وفي اليوم التالي، تبدأ الترتيبات على أربعة محاور:

  • 1. مبادئ تبادل المختطفين المتبقين
  • 2. إعلان وقف إطلاق نار دائم
  • 3. ترتيبات أمنية طويلة الأمد في غزة
  • 4. ترتيبات اليوم التالي للحرب

واستنادا إلى العديد من وسائل الإعلام فإن نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة هي ما يلي:

  • -مطالبة حركة “حماس” بالتزام واضح بإنهاء الحرب حيث من المقرر أن تأتي بصيغة متفق عليها يعلن عنها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وأيضا إعلان رسمي من الرئيس الأمريكي عن الاتفاق.
  • كما سيتولى ويتكوف بنفسه التأكد من استمر المفاوضات طوال فترة ال 60 يوما وتمديدها في حال استدعت الحاجة.
  • -معارضة إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من الأسماء الثقيلة في السجون الإسرائيلية.
  • -مطالبة “حماس” بوجوب انسحاب إسرائيل إلى مواقع ما قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأول في 18 مارس/اذار.
  • -ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة غزة الإنسانية فيما تطالب “حماس” بأن يتم توزيع المساعدات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى