خبراء يطالبون بإعادة إدراج الحوثي بقائمة الإرهاب
شددت سمية الحضرمي، مديرة إدارة المؤتمرات، خلال الندوة التي أجراها مركز تريند للبحوث والاستشارات على ضرورة إعادة إدراج مليشيات الحوثي بقائمة الإرهاب. جراء الخطر الذي باتت تشكله على الأمن الإقليمي وذلك ليس فقط عند الولايات المتحدة بل حتى القوى الكبرى ومجلس الأمن القومي.
وقد ناقش بدورة خلفان عبيد الكعبي، الخبير بالشؤون السياسية والعسكرية بالإمارات، موقف دول التحالف العربي تجاه اعتداءات الحوثيين. حيث قسمه لأربع أجزاء تتضمن الموقف السياسي والعسكري وتحسين البيئة الداخلية اليمنية. بالإضافة للموقف الإنساني والتنموي.
وقد قال بأن الإمارات أجرت خطوات واضحة حيث نلاحظ تحركا إماراتيا سعوديا بالولايات المتحدة. مشيرا إلى آخر التحركات الدبلوماسية في ظل هجوم الحوثي على المنشآت المدنية بالإمارات. مضيفا أنه توجد خطوات لإعادة إدراج الحوثي بقائمة الإرهاب بالإضافة للمواقف الدولية التي تؤيد توجه التحالف ودوره. مرتقبا أخبار بخصوص هذا الأمر
قصف السعودية والإمارات
ووضح الخبير بخصوص الموقف العسكري لتحالف دعم الشرعية باليمن، بأن آخر الانتصارات بشبوه ومأرب تؤكد على أن هناك تقدم ملموس. لافتا إلى أن الحوثي لم يتوقف عن قصف الإمارات والسعودية ونرى الاستعدادات الكاملة من قبل الدولتين للتصدي لهذا العدوان.
مشيرا أنه لا تتوقف مليشيات الحوثي عن قصف السعودية والإمارات ونشهد تجهيزات شاملة من الدولتين لمجابة هذا العدوان. مضيفا نبدي كل التقدير لعناصر القوات المسلحة بالإمارات والسعودية على مجهوداتهم الجبارة لإحباط مخطط الحوثي الإرهابي.
وقد أعرب الكعبي عن أمله بحدوث تغيير بمنظومة الجيش اليمني بغية وقف أعمال الحوثي التخريبي. مشيرا للجانب التنموي والإنساني لدول التحالف العربي.
كما أشار بأن أن الإمارات والسعودية تبذلان كل جهودهما بهذا الصدد عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ومنظمات خيرية عالمية لمساندة الشعب اليمني. وختم مؤكدا على ضرورة معاقبة الحوثي وتصنيفه جماعة إرهابية.
ازدواجية المعايير
وتطرق نائب رئيس أكاديمية ربدان فيصل العيان بالندوه ذاتها للموقف الدولي الضروري للتعامل مع الحوثي التخريبي. محذرا من الرسالة التي يسعى الحوثيون المدعومون من إيران لإيصالها. والتي تهدف لإظهار قوتها من خلال قصفها المستمر للإمارات والسعودية.
وقد ارتئي بأن مبعوث الأمم المتحدة فشل بتدبير الملف اليمني مشيرا أن إشكالية المجتمع الدولي تكمن في ازدواجية المعايير.
وقد أكد العيان أن الوصول للمفاوضات لا يكون بحمل السلاح ونشر الرعب بصفوف المواطنين كما تقوم به مليشيات الحوثي. مشيرا لفشل الموقف الدولي بإيجاد حلول بقضية الحوثيين.
وقال العيان ردا على الاستفسار بخصوص ما إن كان يجب على الدول الإقليمية أن تجد الحلول للوضع اليمني. لا يوجد شك بأن إيران لها يد بالأزمة اليمنية ويجب على الدول الغربية والإقليمية أن تضغط عليها لوقف دعمها للحوثي.
قائمة الإرهاب
ولفت رئيس منتدى الخليج للسلام والأمن بالكويت فهد الشليمي لضرورة تصنيف الحوثي إرهابية. مضيفا كل ما يقوم به المجتمع الدولي هو الإدانات. مردفا توجد فرصة ينبغي اغتنامها. وهي استنكار تام لفعل إرهابي لافتا لجلسة مجلس الأمن الدولي واجتماع الجامعة العربية.
وشدد على أن تجريم الحوثي إرهابي أمر ضروري حتى نتمكن من منع الدول من التعامل معه. مطالبا بضرورة البدء بالجامعة العربية لإدراج الحوثي بقائمة الإرهاب. مضيفا يجب على مجلس الأمن الدولي التحرك.
وقد ارتأى بأن قناة الجزيرة القطرية أضحت معادية بخصوص القضية اليمنية. مشددا على أن كل تهديد للإمارات يعد تهديدا للكويت سنواجهه بالرفض.
من جانبه عالج أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد حسنين توفيق إبراهيم تهديد الحوثي على الأمن الإقليمي. حيث قال ليست هناك دولة تتيح فرصة للمليشيات بالتواجد على أراضيها الدولة بحكم التعريف تحتكر الحق الشرعي في استخدام القوة. مؤكدا أن هاته المليشيات تعد من أكبر التحديات التي يشهدها الكثير من الدول العربية.
مشيرا أن حزب الله اللبناني والحوثي باليمن وفصائل الحشد الشعبي بالعراق كلها جماعات مرتبطة بإيران تعمل لفائدة أجندة طهران المتعلقة بالتوسع الإقليمي.
وحذر من أن المليشيات قد تستهدف دول الجوار بشكل مباشر. لافتا أن ميليشيات الحوثي هددت الملاحة البحرية العالمية عبر الألغام البحرية والزوارق المفخخة.