رسائل “الرئاسي اليمني” للداخل والخارج
في أول خطاباته كنقطة تحول في مسيرة مشروع استعادة الدولة ومواجهة تدخلات المشروع الإيراني حزمة رسائل بعثها مجلس القيادة الرئاسي اليمني للداخل والخارج.
ومن بين ما تصدر “إنها الحرب وبناء السلام” أولويات رسائل مجلس القيادة الرئاسي سعيا في “تجنيب اليمن الأطماع ومن يستهدف عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي”. وهي رسالة أخرى واضحة تعني التدخلات الإيرانية الرامية تشطير وطمس هوية البلاد سياسيا وتاريخيا ومجتمعيا.
وفي رسالة حزم لوكلاء طهران الحوثيين باليمن، أكد مجلس القيادة الرئاسي أنه “مجلس سلام لا مجلس حرب” قبل أن يعود للتأكيد أنه مجلس “دفاع وقوة” مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.
في هذا التقرير حزمة الرسائل للداخل والخارج في أول خطاب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لرسم الرؤية الكاملة لمجلس القيادة الرئاسي وخارطة الطريق لاستكمال الفترة الانتقالية باليمن. عقب يوم من تسلمه السلطة بكافة الصلاحيات من الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويضم مجلس القيادة الرئاسي إلى جانب الرئيس رشاد العليمي 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس جمهورية يعدون من أشرس المحاربين للحوثي والتنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش أبرزهم “سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني”.
تمثيل كافة القوى
وفي خطابه استهل العليمي في بعث رسالة تطمين للداخل والخارج بأن مجلس القيادة الرئاسي يمثل “كافة القوى السياسية” التي تعبر عن الشعب اليمني بمختلف أطيافهم سعيا في إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وصرح أن إعلان المجلس جاء اثباتا لـ “اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتوافق كافة القوى السياسية للتعبير عن الهدف والمصير المشترك لغاية تحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار لليمن“.
كما تمسك أيضا بالمرجعيات المعترف بها دوليا “الدستور والثوابت الوطنية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات. الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض والتزامه بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية“.
وفي أول رسالة للداخل اليمني في استمرار معركة انهاء الانقلاب. أعتبر تشكيل مجلس القيادة الرئاسي أنه “نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والتنمية“.
مؤكدا تحقيق “دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة. لكل أفراد المجتمع من خلال عملية سلام شاملة تضمن تلبي أهداف الجميع وتطلعاتهم المشروعة“.
كما التزم مجلس القيادة الرئاسي في العمل على “انهاء الحرب وإحلال السلام“. وبذل جهود معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء اليمن شمالاً وجنوباً دون تمييز جغرافي وبلا استثناء.
مواجهة أطماع إيران وإرهاب الحوثي
كما وجه الرسالة الثانية للمشروع الإيراني وأكد “العمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين. الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي“.
وفي الرسالة الثالثة رمت الكرة في ملعب الحوثيين وكلاء إيران للجنوح للسلام حيث أكد أن “المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب. إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين”.
رابع وخامس الرسائل لمجلس القيادة الرئاسي وجهت للتنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش وطائفية المشروع الحوثي الدخيل في اليمن.
وفيما توعد التنظيمات الإرهابية “بالوقوف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله”. أكد ايضا “مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي”. وهي إشارة صريحة للمشروع الطائفي الحوثي الذي يتهدد البلاد ويعمل على تجريف هويته.
شكر لدعم التحالف
مجلس القيادة الرئاسي أعرب عن شكره للتحالف العربي بقيادة السعودية “على دعمهم غير المحدود للحكومة والشعب اليمني. في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية“.
كما ثمن جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على الجهود المتواصلة في أحلال السلام الشامل والدائم في اليمن. وهي رسالة خامسة لتأكيد ثبات موقف اليمن ضمن التحالف العربي.
كذلك أعرب عن تقديره جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث واشنطن على جهودهم لاحلال السلام في البلاد. إشارة للاسهامات الأممية والأمريكية المستمرة للحل السلمي باليمن.
دعم الحكومة وجيش قوى
الرسائل الأخيرة خصصها مجلس القيادة الرئاسي لدعم الحكومة. المعترف بها دوليا المشكلة أواخر 2020 بموجب اتفاق الرياض القوى الوطنية والجيش اليمني.
كما أكد دعم حكومة الكفاءات السياسية وتأييد إصلاحاتها لحل المشكلات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتطبيع الأوضاع الخدمية. بينما حيا الجيش والأمن والمقاومة وكافة القوى والتشكيلات العسكرية الصامدة في كافة الجبهات لمواجهة للانقلاب والمشروع الإيراني.
وأهاب بالجميع على الالتفاف حول “مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الامن والاستقرار لليمن“.