رسائل بالنار.. إسرائيل تجري مناورة ضخمة تحاكي اجتياحاً برياً للبنان
يبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أكبر مناورة عسكرية مشتركة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول على الحدود اللبنانية.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه بينما يواصل حزب الله إعادة تأهيل نفسه في ساحات عديدة، فإن السؤال ليس: هل سيُفاجئنا، بل متى؟
وبحسب الصحيفة ذاتها فإن التدريبات عبارة عن مناورة مشتركة للفرقة 91 على الحدود اللبنانية. سيختبر خلالها الجيش الإسرائيلي قدراته في الدفاع والهجوم، مع التركيز على القتال الدفاعي والاحتواء.
-
غزة تحت الضغط.. الجيش الإسرائيلي ينفذ توغلاً واسعاً ضمن خطة السيطرة
-
الولايات المتحدة تقدم دعمًا ماليًا للبنان لمواجهة تأثير حزب الله
وذكرت الصحيفة أن المناورات تجري في وقت حساس للغاية على الحدود الشمالية. وقالت إنه “صحيح أن حزب الله قد هُزم وتلقى ضربة موجعة، لكنه لا يزال حيًا.. إنه يعمل ويحاول إعادة بناء نفسه في عدة مجالات: في بناء قوته العسكرية وإعادة بناء قوته الدفاعية، وكذلك الهجومية. كما يسعى إلى استخراج الصواريخ والأسلحة من مستودعات الذخيرة المتضررة، وبعضها أسلحة تُصنف على أنها أسلحة ثانوية.
وأشارت إلى أن حزب الله يسعى لاستعادة مكانته في الساحة اللبنانية الداخلية، ويكافح للحفاظ على مكانته كدولة داخل الدولة اللبنانية، ويواصل استعادة قدراته العملياتية. بهدف مفاجأة إسرائيل والانتقام منها، من بين أمور أخرى، للضربة القاسية التي وجهتها إسرائيل لإيران.
-
الجيش الإسرائيلي يعارض خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة
-
حزب الله يتمسك بخيار المقاومة: لا جدوى من مطالبة الفصائل بتسليم سلاحها
ويحاول الحزب العمل في الخارج حيث تم الإعلان مؤخرا عن اعتقال مشتبه بهم في ألمانيا وشرق آسيا وغيرها. كما يحاول بناء بنية تحتية في جنوب سوريا وتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وقالت “معاريف” إنه في الأيام الأخيرة وحدها، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات عديدة في وادي لبنان وجنوب لبنان، وتحديدًا في مناطق قرى التماس. وكان آخر هذه الهجمات مساء أمس، عندما تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على عنصر بحزب الله كان يحاول إعادة بناء البنية التحتية الإرهابية للحزب في جنوب لبنان.
كما كشف الجيش الإسرائيلي، عن أنه في إطار عملية نفذها لواء “الجبال” (810). بالتعاون مع الوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات، أُلقي القبض مساء السبت على عدد من المشتبه بهم الذين حاولوا تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان في منطقة جبل الشيخ.
-
الجيش الإسرائيلي يُحذّر سكان دير البلح: الإخلاء أو القصف
-
دعوة للحوار.. حزب الله يسعى لتقريب المسافات مع السعودية
ستُحاكي مناورة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية حربا، ولكن المشكلة الكبرى بحسب “معاريف”، تكمن في أن “الجيش الإسرائيلي لا يتدرب على حرب الغد. فحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان الجيش الإسرائيلي يُجهّز لهجومٍ تحت الأرض شنّته حماس، ولكنه تعرّض لهجومٍ شاملٍ فوق الأرض”.
وأكدت أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتدرب اليوم على طريقة تفكير حماس وإيران. وأن يحاول استيعاب أفكارهما.
