رسالة سياسية أم إجراء أمني؟ خلفيات اعتقال قادة الجهاد الإسلامي في سوريا

أشاد رئيس المجلس الرئاسي باليمن، رشاد العليمي، الثلاثاء. بالاصطفاف الوطني ضد مليشيات الحوثي، مؤكدا أن الشرعية أصبحت لديها “عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض”.
وأشاد العليمي، خلال الاجتماع، برئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه وأمناء عموم الأحزاب، والمكونات السياسية في الهيئة، بالاصطفاف الوطني العريض. وجهوزية القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية لخوض معركة الخلاص ضد الحوثي.
وكرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية. والجهود المطلوبة على ضوء هذه المتغيرات لإحداث التحول المنشود في مسار المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية .التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
وعرض العليمي “التحول الإيجابي المهم في موقف المجتمع الدولي. باعتباره إحدى ثمار النهج المشترك لتصويب السرديات المضللة بشأن القضية اليمنية. بما في ذلك تقديم الحكومة الشرعية كشريك وثيق للمجتمع الدولي، وتعرية المليشيات بأنها ليست مشروع سلام، وإنما تهديد دائم للأمن والسلم الدوليين”.
-
واشنطن تشدد الخناق العسكري على الحوثيين في اليمن: تداعيات التصعيد
-
هل تغرق عملية الفارس الخشن في المستنقع الحوثي؟
وقال العليمي “لقد قدمنا معا مشروع اليمنيين وتطلعاتهم. بأفضل صورة ممكنة، في خطاب مغاير ينشد الأمن والسلام والتنمية، والمساواة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي”.
وأضاف “اليوم لدينا عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض .وفي المقدمة توافق جميع المكونات الوطنية حول هدفها وعدوها المشترك”.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئاسة هيئة التشاور .والمصالحة وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية أمام التحديات الاقتصادية والخدمية والتمويلية مع استمرار توقف الصادرات النفطية. والتقلبات السعرية للعملة الوطنية، والتدابير المتخذة لاحتوائها، وتحسين الموارد العامة.
-
37 غارة أميركية تستهدف الحوثي خلال يوم واحد في ست محافظات
-
قواعد وأنفاق الحوثي في مرمى الضربات الأمريكية مركزة
ونوه في هذا الصدد بدور الأشقاء في السعودية، والإمارات. التي مثلت تدخلاتهم الاقتصادية، والإنمائية والإنسانية، عاملا حاسما في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية.
كما ثمن العليمي “جهود الأجهزة الأمنية في ردع محاولات المليشيات الحوثية. ومخططاتها العبثية لاختراق الجبهة الداخلية، بالتخادم الصريح مع المنظمات الإرهابية”.
وتطرق الاجتماع إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي. والحكومة خلال الفترة الماضية، في معالجة القضايا ذات البعد الوطني، بما في ذلك إقرار استراتيجية.للمرحلة المقبلة وإنجاز الموجهات السياسية، والدبلوماسية، والإعلامية ذات الصلة.
-
تصعيد جديد.. الطائرات المسيرة الأمريكية تغير معادلة المواجهة مع الحوثيين
-
إجراءات مشددة: مليشيات الحوثي تخفي زعيمها من “الجحيم الأمريكي”
وأكد العليمي “انفتاح مجلس القيادة الرئاسي على جميع المبادرات. والرؤى الواقعية لإدارة المتغيرات الجديدة في صالح مشروع الدولة التي تلبي تطلعات جميع المواطنين”.
وتأتي تصريحات العليمي في ظل تعرض مليشيات الحوثي لضربات يومية أمريكية متواصلة منذ 15 مارس/آذار الماضي. مما كبد هذه المليشيات المدعومة من إيران خسائر كبيرة ماديا وبشريا.
وكان آخر هذه الضربات، غارتان أمريكيتان استهدفتا منصات إطلاق للطيران المسيّر .ومركز قيادة وتحكم لمليشيا الحوثي في جبل البرقة بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز مساء اليوم الثلاثاء.
-
عقوبات أمريكية جديدة لتجفيف منابع تمويل الحوثيين
-
رغم التعتيم.. صراعات الأجنحة تهز جهاز مخابرات الحوثي
كما ضربت الغارات أهدافا حوثية بمديرية الحصن وجبل براش في صنعاء .ومواقع ومخازن أسلحة في مديريات مجزر وصرواح والعبدية في مأرب.
في السياق، أعلنت مليشيات الحوثي إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 في أثناء قيامها. “بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة”.
-
تصعيد في اليمن.. القبائل تتحرك بقوة والحوثي يسعى لتأجيل “ساعة الخلاص”
-
التصعيد في اليمن.. اختبار صعب لواشنطن أمام تهديدات الحوثيين
كما زعمت المليشيات تنفيذ “عمليتين عسكريتين استهدفت خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون” والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي. وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وبشكل متكرر، يتبنى الحوثيون هجمات باتجاه إسرائيل .ونحو حاملة الطائرات “ترومان” في مسعى لرفع الحرج عن المليشيات أمام أتباعها .وكذا حفظ ماء وجهها أمام حاملة الطائرات التي تعد مصدر النيران في الضربات ضد المليشيات، وفق مراقبين.