سياسة

شهود عيان يروون تفاصيل تدنيس القدس


قام المجتمع الدولي بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى خلال صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.

ويجد المراقبون أن مثل هذا التصعيد، قد يشعل فتيل الأزمة في الضفة الغربية ورام الله وغزة ويفسد جهود الدول العربية لترسيخ الاستقرار في المنطقة.

اعتداءات وحشية 

كما شهد يوم الجمعة الماضي بداية هذه الاعتداءات والتي تواصلت حتى مساء أمس الأحد. وارتفعت حصيلة الاعتداءات إلى أكثر من 160 مصابًا و400 معتقل.

واقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد وتحديدًا الناحية القبلية وحطمت النوافذ واعتدت على المصلين من النساء والأطفال وكبار السن والشباب وأخرجتهم من المسجد عنوة.

وأثارت هذه الاعتداءات غضب المجتمع الدولي، وأصدرت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب والسودان والبحرين والأردن إدانات للحادث. معتبرين إياه تصعيدًا غير مبرر مطالبين الجانب الإسرائيلي بضبط النفس.

شهادات المصلين

 
وحسب شهود عيان، فالإقتحامات الإسرائيلية فاجأت المصلين، في يوم الجمعة، والتي جاءت بعد وعود إسرائيلية بالسماح للفلسطينيين بالصلاة داخل المسجد في شهر رمضان المبارك.

وصرح محمد المصري طالب: “كنا نصلي، وفوجئنا بمجموعة من المستوطنين يحاولون اقتحام المسجد وقت الصلاة“.

وأضاف: “الاقتحام جاء بعد دعوات أطلقتها منظمات هيكل داود لدخول باحات المسجد للاحتفال بعيد الفصح العبري“.

وقالت ريم المهدي: “المستوطنون تجولوا في المسجد وانتهكوا حرمته واستفزوا المصلين بجولاتهم في رحاب المسجد أثناء الصلاة وبأدائهم بعض الطقوس التلمودية“.

وأوضحت: “اشتبك المستوطنون مع المصلين. لنتفاجأ بالقوات الإسرائيلية تقتحم المسجد وتحاصر المصلين وتعتدي عليهم بالضرب وتعتقل كل مَن تستطيع الإمساك به سواء نساء أو شبابًا أو أطفالاً أو مسنين“.

بينما قال مصدر فلسطيني: “القوات الإسرائيلية حاصرت المصلين ومنعت المئات من الوصول للمسجد وفرضت حصارًا مشددًا على أبوابه“.

وتابع: “تم وضع حواجز حديدية لمنع دخول المصلين. كما اعتلت القوات الإسرائيلية سطح المصلى القبلي وحاصرت النساء المتواجدات في مسجد قبة الصخرة واعتدت عليهن بالضرب بالهراوات“.

وصمة عار على جبين قوات الاحتلال 

وفي هذا الجانب كد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية أن مثل هذا الحادث سيظل وصمة عار. فلم يكن يجوز الاعتداء على المصلين أثناء الصلاة واقتحام المسجد بهذا الشكل.

وتابع في تصريحات له: “إن اقتحام المسجد الأقصى بهذا الشكل الوحشي. سيشعل الغضب العربي وقد يؤثر على العلاقات مع إسرائيل“.

وأضاف، أنه يجب على السلطات الإسرائيلية احترام الشعائر الدينية للفلسطينيين والالتزام بتعهداتها للدول العربية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى