طالبات المدارس في اليمن تحت نيران التحريض الإخواني
يواصل دعاة ومشايخ حزب الإصلاح ـ الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ـ حملاتهم التحريضية ضد المدارس التي تحتفي بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر). حيث شنّ القيادي الإخواني عبد الله العديني، ومعه عدد من دعاة الحزب، هجومًا على إدارات المدارس في تعز. متهمين إيّاها بـ “تجنيد النساء والطالبات” للمشاركة في الفعاليات الوطنية.
-
حزب الإصلاح الإخواني في حالة رعب: أسباب التوتر والقلق
-
في مواجهة الضغوط الإقليمية… حزب الإصلاح يحاول نفي صلته بالإخوان
وفي منشورات على منصات التواصل الاجتماعي. اعتبر هؤلاء أنّ خروج الطالبات في الفعاليات الوطنية “استعراض إعلامي مُحرَّم”. وذهبوا إلى وصف هذه الأنشطة بأنّها “ظلمات بعضها فوق بعض”، في خطاب يعكس نزعة متشددة تستهدف تقويض الرمزية الوطنية للثورة اليمنية.
خطاب الإصلاح في تعز لم يأتِ بمعزل عن تاريخه المعروف في محاولة السيطرة على مؤسسات التعليم والتربية وتوظيفها لصالح أجندته الإخوانية. إذ يسعى الحزب إلى تشويه المناسبات الوطنية وربطها بالمنكرات، في وقتٍ يُتَّهم فيه قادته بالانخراط في جرائم منظمة ضد أبناء تعز.
-
حزب الإصلاح يرهن مصير الأسرى اليمنيين بمصير أحد قيادييه
-
إخوان اليمن تحت المساءلة: مطالب بتطهير أجهزة الشرعية من عناصر حزب الإصلاح
مقابل هذه الحملة، عبّر ناشطون في تعز عن استنكارهم للخطاب التحريضي .الذي يتبنّاه مشايخ الإصلاح، مشيرين إلى أنّ الحزب يغضّ الطرف عن الانتهاكات الخطيرة بحق المواطنين، من قتل واختطاف وتعذيب واعتداء على النساء، بينما ينشغل بالتحريض على الطالبات والمناسبات الوطنية.
وقال أحد الناشطين معلقًا: “القتل والاختطاف والتعذيب والاعتداء على النساء لم تلفت انتباهكم. هذه الأفعال ليست منكرًا”، في إشارة إلى صمت قادة الإصلاح عن الانتهاكات التي يمارسها مسلحوهم في تعز.
ومنذ سيطرة حزب الإصلاح على مفاصل القرار في تعز، وثّقت تقارير حقوقية جرائم واسعة شملت عمليات اختطاف الناشطين، والاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري. إضافة إلى انتهاكات بحق النساء داخل المدينة. وقد اتهمت منظمات محلية الحزب بتشكيل ميليشيات مسلحة مارست القتل خارج القانون بحق مواطنين ومعارضين لسياساته.
