طيران الإمارات تحطم الأرقام القياسية وتؤكد تفوقها في عالم الطيران
أعلنت مجموعة طيران الإمارات، اليوم الخميس، عن تحقيق صافي أرباح قياسي بلغ 2.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي المنتهي في سبتمبر/ايلول 2025، بزيادة قدرها 13 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في أداء يؤكد استمرار النمو القوي لشركة الطيران الوطنية ويجسد قصة نجاح إماراتية صنعتها رؤية القيادة الحكيمة.
وأوضحت المجموعة، في بيانها، أن النتائج الإيجابية جاءت نتيجة الطلب القوي والمستدام على السفر عبر مناطق مختلفة من العالم، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في مكانة دبي كأحد أهم مراكز النقل الجوي والسياحة الدولية.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة “الطلب العالمي على خدمات النقل الجوي والسفر ما يزال منتعشاً، رغم التحديات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية في بعض الأسواق. إننا نمضي قدماً بثقة نحو مرحلة جديدة من النمو المدروس والمستدام”.
رؤية قيادة صنعت معجزة اقتصادية
وتُعد طيران الإمارات واحدة من أبرز قصص النجاح في قطاع الطيران العالمي، إذ انطلقت في عام 1985 برحلتين فقط وبأسطول متواضع، قبل أن تتحول خلال أقل من أربعة عقود إلى أكبر مشغل لطائرات إيرباص A380 في العالم، وأحد أكثر الناقلات تقدماً في شبكاتها الجوية وخدماتها الفندقية والترفيهية.
وقد شكّلت رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، حجر الأساس في هذا النمو المتسارع، إذ تم توظيف الإمكانات اللوجستية والبنية التحتية المتميزة لدبي لبناء مركز طيران متكامل يربط الشرق بالغرب ويجعل من الإمارة بوابة رئيسية للعالم.
وفي الوقت الذي واجهت فيه شركات الطيران العالمية أزمات حادة خلال جائحة كورونا، تمكنت طيران الإمارات من إدارة الأزمة بكفاءة عالية بفضل الاستثمار المبكر في التكنولوجيا، والمرونة التشغيلية، والتنويع في الخدمات عبر مجموعة دناتا التابعة لها للمناولة الأرضية والشحن وخدمات السفر.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 6 في المئة لتصل إلى 17.9 مليار دولار، كما تسلّمت خمس طائرات جديدة من طراز إيرباص A350 ضمن خطة استراتيجية لتحديث أسطولها وضمان أعلى معايير الكفاءة البيئية والتقنية.
ويجري حالياً تشغيل 23 طائرة جديدة من طرازات مختلفة من إيرباص وبوينغ، في خطوة تهدف إلى تعزيز السعة التشغيلية وتلبية الطلب المتزايد على الرحلات إلى وجهات جديدة، خصوصاً في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
كما أعلنت المجموعة عن خطط لتوسعة مرافق شركة دناتا في الأسواق العالمية، ما يعزز قدرتها على تقديم خدمات متكاملة في النقل الجوي واللوجستيات والسياحة.
وتتوقع مجموعة طيران الإمارات استمرار مرونة الطلب خلال السنة المالية 2025-2026، مدفوعة بانتعاش السفر الدولي وتزايد الثقة في دبي كمركز تجاري وسياحي عالمي.
ويؤكد المراقبون أن أداء المجموعة لا يمثل مجرد نجاح تجاري، بل هو تجسيد لرؤية إماراتية جعلت من الابتكار والاستثمار في الإنسان والتقنية قاعدة للنمو، لتبقى طيران الإمارات سفيرة الوطن في السماء ورمزا لريادة اقتصادية تلهم العالم.
