غزة تُربك إستراتيجية إدارة ترامب وتدفعها للتغيير

يدرس فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض، وفق موقع “أكسيوس” الأميركي .
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الجمعة قال روبيو “نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة”، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
-
ضغوط عالمية تجبر إسرائيل على السماح بإدخال الإغاثة لغزة
-
الأولوية للنجاة.. لا مكان لحرب المصطلحات في غزة الجائعة
كما أوضح أنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.
وفي تصريحات الجمعة، قال ترامب إن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن “حماس انسحبت من المفاوضات”، مضيفا أن إسرائيل “ستضطر إلى إنهاء المهمة… سيتعين عليها القتال والتطهير”، ما يؤكد على أولوية القضاء على الحركة بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي، وقد يعني ذلك دعمًا لعمليات عسكرية إسرائيلية أوسع في غزة.
-
انسحاب أمريكي وإسرائيلي يعقبه توقعات بعودة المفاوضات حول غزة
-
حنظلة تصل غزة.. استعدادات محلية لمواجهة تداعيات محتملة
ودعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك الجمعة، إدارة ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها “مروعة وغير مقبولة”.
وقال نتنياهو الجمعة إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة “بدائل” لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه “سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن”.
-
التهدئة في غزة على المحك.. حماس ترد على المواقف الأمريكية
-
استراحة في خان يونس تُطيح بـ وحدة نخبة إسرائيلية من غزة
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
-
مباحثات مكثفة.. غزة على أعتاب هدنة جديدة خلال أيام
-
أرقام مرعبة وشهادات مفجعة.. أهوال غزة في زمن الحصار والمجاعة
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية. بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات. ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
-
مفاوضات غزة.. تل أبيب تتسلم رداً محسّناً من حماس
-
آخر شريان يختنق.. دير البلح تواجه عزلة قاتلة في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
-
الدول الداعمة لإسرائيل تغيّر نبرتها: كفى حربًا في غزة
-
غزة تحت القصف والجوع.. 57 قتيلاً أثناء انتظار المساعدات
-
هدنة غزة تقترب؟ دعم أمريكي وضغوط أممية وتحرك إسرائيلي محسوب
-
غارات إسرائيلية تودي بحياة 22 فلسطينيًا وتضرب موقعًا دينيًا في غزة
-
من يوقف نزيف غزة؟ مشهد الحليب الملطخ بالدماء يهز الضمير العالمي