سياسة

غياب أجواء الاحتفال خارج معبد الغريبة للعام الثاني على التوالي في تونس


ألغت تونس للعام الثاني على التوالي الاحتفالات التي دأب على تنظيمها اليهود خلال  الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة بجزيرة جربة، في خضم. التوتر الناجم عن الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، فيما يتزامن هذا القرار مع حادثة طعن صائغ تونسي يهودي دون الكشف عن أسباب الواقعة.  

وأعلنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية أن حج اليهود هذا العام يمتد من 11 إلى 18 مايو/أيار الجاري، موضحة أن ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد ستقتصر .وعلى مشاركة اليهود المقيمين بتونس، وفق وكالة تونس افريقيا للانباء.

وأكدت الهيئة “تقديرها لجهود جميع السلط من أجل إنجاح إحياء هذه الزيارة .وتوفير أفضل الظروف لها”، مجددة تعبيرها على أن تونس تبقى أرض التسامح والتعايش والسلام.

ونُظم الحج اليهودي في العام الماضي بشكل محدود مع تواصل الحرب في غزة. وسط إجراءات أمنية مشددة ومنع الجميع باستثناء اليهود من الدخول إلى الكنيس.

وشهدت جربة خلال الأعوام الماضية توافد الآلاف من اليهود من جميع أنحاء العالم. للمشاركة في الحج الذي كان يتميز بموكب احتفالي خلف شمعدان كبير مثبت على ثلاث عجلات ومزيّن بأقمشة.

وعرف معبد الغريبة بعض الحوادث من بينها مقتل اثنين من الحجاج اليهود .وثلاثة من عناصر الشرطة أمام الكنيس خلال موسم الحج في مايو/أيار 2023، في هجوم نفذه رجل أمن.

وأصيب صائغ تونسي يهودي بجروح اليوم الخميس إثر تعرضه .لاعتداء من رجل مسلح بسكين في جزيرة جربة، بحسب ما صرح روني الطرابلسي، ممثل الجالية اليهودية والوزير السابق.

وأضاف وزير السياحة السابق أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى .وأجريت له عملية جراحية في الكتف، مشيرا إلى أن المهاجم كان يحمل سكينا كبيرة من النوع الذي يستخدم في الجزارة.

وأكد أن المهاجم كان قد زار حي الصاغة في اليوم السابق. ما دفع بعض أفراد الجالية اليهودية الى القول إنه “ربما قام بتخطيط مسبق”.

وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحادث وكتب على منصة “إكس” “أدعو السلطات التونسية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الجالية اليهودية“. مذكّرا بحادث مميت وقع قبل عامين خلال الحج اليهودي لكنيس الغريبة في جزيرة جربة.

وابدى الطرابلسي “انزعاجا كبيرا” من بيان ساعر، قائلا “نحن لا نعتمد على إسرائيل. نحن تونسيون. لا أفهم موقف وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يطالب بحماية يهود جربة”.

وقبل استقلالها في العام 1956، كانت تونس تضم أكثر من 100 الف يهودي. و اليوم، يقدر عددهم بنحو 1500 شخص، تعيش الغالبية العظمى منهم في جزيرة جربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى