أوروبا

قفزة تكنولوجية في البحرية البريطانية.. 24 مسيّرة جديدة بـ150 مليون جنيه إسترليني


في عصر الأسلحة المدارة عن بعد، تنفق بريطانيا المزيد من الأموال لتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة المسيرات، لمواجهة التهديدات المختلفة.

ومن المقرر أن تحصل بريطانيا على أسطول من مسيرات تعمل تحت الماء، للكشف عن الألغام بقيمة 150 مليون جنيه استرليني، لمواجهة التهديدات الروسية، وفق صحيفة تليغراف البريطانية.

وبحسب ما ذكرته تليغراف، يمكن استخدام هذه المسيرات المتطورة لإزالة الألغام في مناطق الصراع مثل البحر الأسود، قبالة سواحل أوكرانيا، أو لحماية الكابلات وأنابيب الغاز تحت الماء من التخريب.

وفي البداية، ستحصل وزارة الدفاع البريطانية على ما يصل إلى 24 مسيرة، مع إمكانية طلب المزيد بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لعقد تم الإعلان عنه حديثًا.

ولم يتضح على الفور نوع المسيرات التي يسعى مسؤولو الدفاع للحصول عليها، في الوقت الذي تُجري فيه البحرية تجارب على أجهزة متنوعة، من الطائرات الشراعية الصغيرة تحت الماء إلى السفن الأكبر حجمًا غير المأهولة التي تشبه الغواصات.

ومع ذلك، تشير قيمة العقد إلى أن تكلفة كل واحدة منها قد تصل إلى 6 ملايين جنيه استرليني، ويتم الشراء كجزء من برنامج البحرية البريطانية لكشف الألغام.

ويشمل كشف الألغام تقليديًا سفنًا مأهولة مزودة بسونار عالي الدقة للكشف، وغواصين أو مركبات يتم التحكم فيها عن بُعد لتفكيك القنابل.

ومع اقتراب البحرية الملكية من إحالة معظم سفن إزالة الألغام إلى التقاعد هذا العقد، يتم إدخال المسيرات تدريجيًا للقيام بهذه المهمة.

وقال مصدر دفاعي لصحيفة “تليغراف”: “سواء كان الأمر يتعلق بكشف الألغام القاتلة التي خلفتها القوات الروسية أو رصد الأنشطة العدائية بالقرب من البنية التحتية الحيوية، فإن المسيرات تحت الماء جزء حيوي من الحرب الحديثة.”

وأضاف: “ندعو قطاع الدفاع إلى تقديم أفضل ابتكاراته لضمان حصول بحارة البحرية الملكية على أحدث التقنيات تحت الماء، الجاهزة للانتشار من بحر الشمال إلى عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وهو ما يضع المملكة المتحدة في طليعة الابتكار الدفاعي ويحقق مراجعتنا الاستراتيجية للدفاع.”

الهدف الرئيسي

 

ومن المفهوم أن التركيز الرئيسي للمسيرات سيكون على الكشف السري عن الألغام تحت الماء في مناطق النزاع مثل البحر الأسود الذي شهد زرعا للألغام على نطاق واسع في إطار الحرب الروسية الأوكرانية.

ومع ذلك، من المقرر أن تُستخدم المسيرات أيضًا في دوريات في المياه البريطانية ومياه حلف شمال الأطلسي “الناتو” بحثًا عن أي نشاط مشبوه في قاع البحر وذلك في أعقاب مخاوف بشأن نشاط السفن الروسية بالقرب من بنى تحتية حيوية.

في العام الماضي، تم وضع قوات “الناتو” في حالة تأهب قصوى عقب سلسلة من انقطاعات الكابلات وخطوط أنابيب الغاز في بحر البلطيق في حوادث تم ربطها لاحقًا بناقلة نفط يُشتبه في أنها جزء من “أسطول الظل” الروسي.

وحاليا، تجري البحرية الملكية البريطانية تجارب على سفن غير مأهولة متنوعة في إطار جهود لتحويلها إلى “أسطول هجين”. يشمل مسيرات تطفو على الماء وأخرى تحت الماء.

وبحسب وزارة الدفاع، فإن السفن غير المأهولة “أسرع وتوفر دقة أكبر من السفن المأهولة المخصصة لصيد الألغام”.

زر الذهاب إلى الأعلى