أمريكا

كواليس اللحظات الأخيرة قبل مفاوضات غزة.. اتصالات مكثفة وترقب حذر للنتائج


اتصالات مكثفة شهدتها اللحظات الأخيرة قبل المفاوضات المرتقبة، الخميس، في الدوحة لوقف الحرب في غزة.

فوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى مساء الأربعاء اتصالين هاتفيين بنظيره المصري بدر عبدالعاطي و الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تناولا آخر مستجدات جهود الوساطة التي تقوم بها واشنطن والقاهرة والدوحة لوقف الحرب في غزة.

وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية فقد تناول اتصال بلينكن وعبدالعاطي “التشاور والتنسيق حول أبرز التطورات في المنطقة”، و”أبرز الجهود المبذولة على صعيد احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، والعمل على التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث تناول الجانبان نتائج اتصالاتهما وجهودهما في هذا الشأن”.

وأكد عبدالعاطي ضرورة وسرعة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، ونفاذ كامل للمساعدات الإنسانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك باعتبارها السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء محاولات توسيع دائرة الصراع.

بينما قالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني تناول في الاتصال الذي تلقاه من بلينكن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

وتستضيف إيران غدا جولة من المفاوضات دعت لها مصر وقطر والولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بهدف التوصل لاتفاق نهائي يوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.

وقال بيان أصدره قادة الدول الثلاثة يوم الخميس الماضي “لقد حان الوقت كي يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم، وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين”.

وأضاف البيان “سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار 2024 وتمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 5735″.

وأكد البيان المشترك أنه ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر، مشددا على أنه حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.

وقال البيان “نحن كوسطاء مستعدون – إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”، مضيفا “دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس/آب أو الخميس الموافق 15 أغسطس/آب في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة”.

مفاوضات مباشرة؟

ولكن هل ستجمع مائدة المفاوضات المقررة الخميس في الدوحة ممثلين عن إسرائيل وحماس إلى جانب الوسطاء الثلاثة؟.

الإجابة هي لا؛ فالمفاوضات ستكون غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في الحرب الدامية الدائرة في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات تحدثت لوكالة فرانس برس الأربعاء.

موقف الطرفين

قبلت إسرائيل دعوة الوسطاء إلى استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن.

بينما أكد مصدر في حماس أن الحركة ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدي من جانب إسرائيل ومجدي لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه “استمرار للمماطلة التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى