كيف استغلت الجماعات الإرهابية النساء؟.. أبرز العوامل والتكتيكات

كشفت ريهام عبدالله، عضو مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، أن الجماعات الإرهابية تمكنت من استقطاب النساء، منوهة بأن الجماعات الإرهابية استغلت النساء من خلال عدة عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية.
وأضافت عبدالله، خلال تصريحاتها ببرنامج “رسائل رمضانية” المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، أن العوامل الاقتصادية أصبحت عاملا مشتركا بين الرجال والنساء، حيث تتضمن الفقر والعوز واحتياجها للمال، ما جعل بعض النساء فريسة سهلة للجماعات المتطرفة.
وأوضحت عضو مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف أن العوامل النفسية تشمل استغلال الجانب العاطفي لدى المرأة، من خلال عرض صور لأطفال يعيشون ويلات الحروب في العالم الثالث، أما العوامل الاجتماعية فتتضمن العنف الأسري، والطلاق المبكر، وبالتالي كل هذه العوامل مكنت بعض الجماعات المتطرفة، على رأسها داعش، لاستقطاب النساء.
ولفتت إلى أن الجماعات المتطرفة تعرف جيدًا كيف تصنع خطابًا قويًا، وكيف تستهدف المخاطب طبقًا لاستراتيجيتها وتحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن النساء في صفوف داعش يمثلون من 15 لـ20%.
يُذكر أنه في عام 2014، أنشأ “داعش” أول كتيبة مسلحة من النساء عُرفت باسم “لواء الخنساء” وضمّت ألف امرأة في صفوفها. وقد شاركت هؤلاء النساء في أكثر من 200 عملية إرهابية، ونفذن مهام الشرطة ضمن دولة الخلافة وروّجن عقيدة “داعش” في مجتمعاتهن.
وقد تمكنت النساء المواليات لتنظيم “داعش” من جمع الأموال لأنشطة مختلفة مرتبطة بالتنظيم، باستخدام عناوين ولغة مثيرة للمشاعر على غرار “أفكار من السجن” و”أخوات في الأسر” و”طيور محبوسة” بغية التأثير في مشاعر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الدينية.