كيف تساهم الألعاب الإلكترونية في تطرف الشباب؟ خبراء يوضحون
حذر مختصون وأكاديميون من خطورة استخدام الألعاب الإلكترونية كوسيلة لنشر الأفكار المتطرفة واستدراج الشباب إلى بيئات فكرية متشددة قد تؤدي إلى تهديد المجتمع، مؤكدين أن بعض الألعاب تتيح فرصًا للاتصال المباشر مع الشباب عبر غرف الدردشة ومواقع التواصل. مما يسهل على الجماعات المتطرفة التواصل مع الفئات المستهدفة واستغلالها.
-
جماعة ‘المرابطون’: السعي لتوحيد مسلمي أفريقيا من خلال الجهاد والتطرف
-
صورة الإسلام: تأثير الجماعات المتطرفة على الانطباعات العالمية
وتحدث فريق مركز السلم المجتمعي التابع لمديرية الأمن العامجاء. خلال ندوة شارك فيها خبراء ومختصون في الأمن الرقمي ومكافحة التطرف. عن وسائل استقطاب الشباب عبر الألعاب الإلكترونية، مثل دراسة الصفحات الشخصية للاعبين واستغلال مشاعرهم عبر الرسائل المباشرة والدردشات.
كما أشار الفريق، بحسب ما نشرته صحيفة “السوسنة” الأردنية، إلى أن تنظيمات متطرفة تستخدم الفيديوهات الدعائية والنشيد الحماسي لاستدراج الشباب. مع التركيز على استغلال ظروفهم الشخصية، كالفراغ والبطالة، لجذبهم نحو التطرف.
-
عوامل ارتفاع نفوذ ‘القاعدة’ في الساحل الإفريقي: هشاشة الأمن وانتشار التطرف
-
مواجهة الإرهاب في أوروبا: استراتيجيات وتدابير جديدة لكبح جماح الجماعات المتطرفة
من جهتها، أشارت دانية السعيد، محاضرة في جامعة الحسين التقنية. إلى أن الألعاب التي تتضمن محتوى عنيف تحظى بشعبية لأنها تمنح اللاعبين شعورًا بالإثارة والهروب من الواقع. وأوضحت أن الجامعة تعمل على تقديم برامج تعليمية تُعنى بصناعة الألعاب. مع مراعاة تعزيز القيم الثقافية المحلية.
كما أكد الدكتور محمود السرحان، مستشار وخبير في قضايا الشباب.على ضرورة إنتاج محتوى بديل يعزز القيم المجتمعية والدينية. مشددًا على أهمية توعية الشباب والمجتمع بمخاطر هذه الألعاب الإلكترونية التي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الشباب.
-
“إصلاح الحفر”: استراتيجية ستارمر لمواجهة فوضى اليمين المتطرف
-
اليمين البريطاني المتطرف يستهدف الأطفال بأساليب لغسيل الأدمغة من عمر 9 سنوات
وتعمل مديرية الأمن العام الأردنية من خلال مركز السلم المجتمعي على مواجهة التطرف الرقمي، بالتوعية والتحصين الفكري للشباب. لتحقيق هدف مشترك نحو مجتمع آمن ومستقر .
هذا وقد بات من اللافت لجوء تلك الجماعات الإرهابية لاستغلال “الألعاب الإلكترونية” من أجل تعزيز حضور أيديولوجياتها. إذ تعد هذه الألعاب منصة سهلة الوصول للتأثير على الشباب والمراهقين. فهي تتضمن عناصر مثل العنف أو خطاب الكراهية، مما يساهم في تطبيع هذه الأفكار.