لإنهاء التوتر مع حزب الله.. إسرائيل تفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عاموس هوشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ تل أبيب مستعدة لحل الصراع مع جنوب لبنان من خلال التفاهمات الدبلوماسية وذلك بعد أن هددت الدولة العبرية مرارا بشن حرب واسعة ضد حزب الله اذا استمر في شن هجمات صاروخية في الشمال.
وجاء في بيان صدر عن مكتب غالانت أنّ الأخير التقى هوشتاين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وأبلغه أنّ تل أبيب مستعدة لحل الصراع مع حزب الله من خلال التفاهمات الدبلوماسية” مضيفا “لكننا مستعدون أيضًا لأي سيناريو آخر” في إشارة للحل العسكري.
وقال الوزير الاسرائيلي إنّ بلاده ملتزمة بتحسين الوضع الأمني على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك إزالة تهديدات التسلل وإطلاق النار من لبنان” مضيفا في بيان نشره مكتبه “ناقش الطرفان ضرورة تغيير الوضع الأمني في الساحة الشمالية وبحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال”.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي. يسرائيل كاتس الإثنين إن “الوقت ينفد” للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان. الذي يشهد تبادلا يوميا للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن “إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم” إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف. حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
بحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة. تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة. و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وأعلن حزب الله الأحد مقتل اثنين من مقاتليه في المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، لترتفع الحصيلة إلى 179 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونعى في بيانين منفصلين، كلا من “محمد جودات يحيى. مواليد عام 1995، من بلدة الطيبة (جنوب)، وعباس علي مبارك مواليد عام 1990، من الطيبة” أيضا. وقال إنهما “ارتقيا على طريق القدس”.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى “حزب الله” الى 179. جراء القصف المتبادل بشكل يومي مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية.
والسبت أعلن الحزب استهداف موقع وقاعدة عسكرية إسرائيلية قرب حدود لبنان الجنوبية قائلا في بيانين منفصلين، إن مقاتليه “استهدفوا قاعدة خربة ماعر. بالأسلحة المناسبة، كما استهدفت موقع الرمتا بالأسلحة الصاروخية، وحققت إصابات مباشرة”.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هاليفي مرارا بأن حزب الله قد يحول لبنان كله إلى منطقة قتال. وهذا سيكون له ثمن باهظ داعيا الجيش للاستعداد .بشكل كبير للدخول في معارك واسعة من الجماعة الموالية لإيران.
وحذرت العديد من القوى الغربية على رأسها الولايات المتحدة من توسع الحرب في المنطقة لتصل الى لبنان وأدى مسؤولون غربيون عديدون زيارات الى بيروت لنزع فتيل الحرب. من جانبه وجه الأمين العام للحزب حسن نصرالله تحذيرات قوية ضد إسرائيل قائلا انه قادر على شن هجمات مدمرة على المدن الإسرائيلية.
وأدت الحرب لنزوح عدد كبير من سكان جنوب لبنان وشمال إسرائيل .إضافة لتدمير البنية التحتية في عدد من المدن.
وخلفت الحرب على غزة، حتى الأحد 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا. معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية. وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.