لقاء عراقجي مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق: «الرسالة الواضحة»
كل معسكر يرتب أوراقه، جنرال أمريكي بارز في إسرائيل، ووزير خارجية إيران يجتمع في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية.
إنها لحظات حشد الدعم في الرد والرد المضاد بين إسرائيل وإيران، صاحبة الجولة الأخيرة من القصف، والتي تنتظر “ردا كبيرا ووشيكا” من إسرائيل، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفيما الأحداث تتسارع في المنطقة وسط ترقب طبيعة وحجم رد تل أبيب على إيران التي قصفت الأسبوع الماضي إيران بالصواريخ الباليستية، اجتمع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في دمشق مع مع قادة الفصائل الفلسطينية.
وزار عراقجي، دمشق بعد بيروت فيما بدا أنه “ترتيب للأوراق” من جانب طهران يسبق الرد الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” أن وزير الخارجية التقى في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، مع قادة الفصائل الفلسطينية، واستعرض معهم دور حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله “في دعم فلسطين والقدس”.
-
العلاقة بين الحوثيين وإيران: هل يكون الرد على إسرائيل جزءاً من اللعبة الإقليمية؟
-
تنسيق بين حزب الله وإيران لمواجهة اجتياح إسرائيلي محتمل لجنوب لبنان
وقال وزير خارجية إيران: “هذه الخسارة (مقتل نصر الله) ستؤثر بالتأكيد على استقرار وقوة المقاومة وحزب الله“.
وتحدث عراقجي عن “الرسالة الواضحة” لزيارته الأخيرة إلى لبنان وسوريا وتصريحات مرشد إيران علي خامنئي أمس، والتي تؤكد استمرار سياسات إيران في “دعم القضية الفلسطينية والدفاع الشامل عن المقاومة في المنطقة ضد كيان الاحتلال”، حسب تعبيره، وأعرب عن ثقته في “النصر النهائي” على إسرائيل.
وتعهد عراقجي برد أقوى على أي “عدوان” من جانب إسرائيل، وكشف في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أن هناك مشاورات تجري حول مبادرات وأفكار لوقف إطلاق النار، وقال: “لكننا لسنا في وقت يسمح لنا بأن نتحدث حول تفاصيل هذه المبادرات”، مضيفا: “اللبنانيون والفلسطينيون وفي اليمن يقررون بأنفسهم، وأي قرار سيتوصلون إليه سندعمه”.
وكان عراقجي التقى في دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار المسؤولين.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى دمشق، فيما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم يستعدون لـ “ضربة كبيرة” لإيران، ولم يستبعدوا إمكانية رد طهران بإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل.
وتحل بعد غد الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذتها حركة “حماس” على غلاف قطاع غزة.
وتشير تقديرات متعددة الى ان إسرائيل قد تسعى للرد على إيران خلال الساعات القادمة قبل تلك الذكرى في محاولة لإعادة ترسيخ عنصر الردع الذي انهار يوم 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي.