المغرب العربي

ليبيا.. خبراء وسياسيون يؤكدون سعي الإخوان لإفشال السلطة الجديدة


 

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع بعض التنظيمات السياسية الأخرى لإفشال عمل السلطة الليبية الجديدة، بحسب ما أكد سياسيون وخبراء ليبيون.

ونقلت العين الإخبارية عن الخبراء قولهم إن الجماعة الإرهابية يمكن أن تلجأ لشن حرب لعرقلة عمل السلطة الجديدة، على غرار حرب فجر ليبيا التي شنتها الجماعات التكفيرية للانقلاب على البرلمان قبل أعوام، مضيفين أن الانتخابات الرئاسية هي الطريقة الوحيدة لإقصاء جماعات الإسلام السياسي لأنها تعلم يقينا أن يوم الاقتراع سيكون نهاية تصدرهم للمشهد في البلاد.

وبرهن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان على رغبته في تقويض عمل السلطة الليبية الجديدة وإفشال التوافق الليبي، عن طريق دعمه للتنظيمات المتطرفة وفي طليعتها الإخوان، التي تسعى لاختلاق الأزمات عن طريق ميليشياتها التي تقوض الأمن في غرب البلاد وترفض فتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة بوسط البلاد.

الخبير السياسي الليبي عثمان البدري يقول إن إفشال الحوار السياسي أصبح من مصلحة كثير من القوى وليس الإخوان فقط، مضيفا من هنا لا استغرب تحالف الإخوان مع القوى الأخرى الراغبة في إعاقة الحوار، نظرا لاتفاقهم في المصلحة…الإخوان وغيرها من التنظيمات لن تترك وسيلة من أجل تعطيل الاتفاق إلا وسيتبعوها، خاصة وأن الظروف تخدمهم.

وأكد البدري أن العامل الرئيسي في تحقيق حلم الليبيين هو اتحاد كلمتهم ونبذ الفرقة واستهجان دعوات وخطاب الكراهية، مشيرا إلى أن نهاية الإخوان باتت قاب قوسين أو أدنى، بمعنى أن الانتخابات المقبلة هي نهاية هذه الجماعة في حال كانت حرة ونزيهة.

أما السياسي الليبي ناصر الدعيسي، فقال إن أنفاس الإخوان لا زالت موجودة في المشهد السياسي، مضيفا أن الجماعة ستظل تناور حتى لا تضيع مصالحها في التسعة أشهر القادمة، لكنها لا ترغب في إفساد مخرجات الحوار الوطني حتى لا تحملهم الأمم المتحدة مسؤولية الإخفاقات، بحسب ما نقلت عنه العين الإخبارية.

وأكد الدعيسي أن الانتصار الأهم لليبيا هو إجراء الانتخابات في موعدها، وتشكيل برلمان جديد لاستكمال المسارات الوطنية التي يبتعد عنها كافة الأطراف العناصر التي ساهمت في إفساد المشهد السياسي، مشيرا إلى أن وجود المليشيات يعتبر عائقا أمام الوصول لسلطة منتخبة، وإلى ضرورة تفكيكها من أجل إجراء انتخابات شفافة.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي ناصر الزياني، أن خطر الإخوان لا يزال قائما طالما أن تركيا لم تتوقف عن ضخ السلاح والمرتزقة، مضيفا أن كميات السلاح التي تصل تؤكد أن تركيا والإخوان لن يتراجعوا في ليبيا ويمكن أن يلجئوا لإشعال حرب على غرار فجر ليبيا لإفشال السلطة الليبية الجديدة.

 وأكد الزياني أن الشعب الليبي مطالب بدعم العملية السياسية لإبعاد شبح التقسيم والحرب الأهلية، مضيفا أن صندوق الانتخاب هو الحل الأخير، وأن المطالبة بتفكيك المليشيات وإرساء دعامات ضامنة لنزاهة وشفافية الانتخابات بعيدا عن التغول الموجود من التيارات المتطرفة على السلطة.

والشهر الماضي، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة محمد المنفي فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة عقيلة صالح.

ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر 2021.

وفي 2014، شنت الجماعات المتطرفة عملية عسكرية أطلقت عليها فجر ليبيا اعتراضا على نتائج انتخاب البرلمان الليبي واستولت على العاصمة طرابلس بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية على رأسها مطار طرابلس الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى