ماذا تعرف عن المجلس الأوروبي للأئمة؟
مكّن العمل الدعوي للإخوان المسلمين في أوروبا من تأسيس (500) مؤسسة في (28) بلداً أوروبيّاً، بينها المجلس الأوروبي للأئمة، وهو مؤسسة مظلية تابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تضم الأئمة والدعاة والواعظين العاملين في الساحة الأوروبية، تأسست عام 2019، ويقع مقرها في باريس.
يهدف المجلس الأوروبي للأئمة. بحسب ما يعرّف نفسه، إلى “تطوير الخطاب الديني، والارتقاء برسالة الأئمة، مع العناية بمصالحهم، وتنسيق جهود روابطهم المحلية بشكل مؤسسي، سعياً لتعزيز الأداء الدعوي، وتجديد الخطاب الديني. وتحفيزهم على المشاركة المجتمعية وتطويرها لأجل الاستفادة من خبرتهم العلمية والتربوية في إطار الدور الحضاري لمسلمي أوروبا”.
يشمل مجال عمل المجلس، بحسب المركز العربي لدراسات التطرّف. الإسهام في رفع كفاءة الأئمة وتطوير مهاراتهم، واستكمال التأهيل الوظيفي والعلمي للجدد منهم. وتعزيز دور الإمام في المجتمع، وتنسيق جهود الأئمة في مجالات عملهم، والتفاعل المشترك مع المستجدات والقضايا العامة.
كما يعمل على العناية بالبحوث والدراسات العلمية والمشاريع الفكرية التي تتعلق بواقع المسلمين في أوروبا، وترشيد وعي المسلم الأوروبي المعاصر. وحماية الشباب من خطر التطرف الفكري. فضلاً عن تعميق المعرفة بتاريخ أوروبا. واستيعاب حاضرها على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي. والتواصل مع مختلف المرجعيات الدينية .ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العلمية في أوروبا وخارجها.
ويرأس المجلس كمال عمارة، وهو داعية تونسي، وإمام الرابطة الإسلامية في أوسلو: التنظيم المظلي للإخوان المسلمين في النرويج، ويتولى منصب رئيس مجلس الأمناء وجيه سعد. رئيس الجمعية الإسلامية الإيطالية للأئمة والمرشدين.
ومن أبرز أعضائه خالد حنفي، عميد الكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا. وطه سليمان عامر، رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وأمين الحزمي. وسالم الشيخي، وكلهم من الدعاة والمفكرين المرتبطين بالإخوان في أوروبا.
هذا، وتسعى الحكومات الأوروبية إلى التصدي لظاهرة التطرف ومكافحة الجماعات المتطرفة، عن طريق عزلها ووضعها تحت الرقابة. وتعتزم تدشين مراكز جديدة مهمتها مراقبة المؤسسات والمنظمات المتطرفة في البلاد، كخطوة لمكافحة تيارات الإخوان. أو ما يُعرف بـ “الإسلام السياسي“.