«ما أشبه الليلة بالبارحة».. صحف إسرائيل تقارن بين مقتل نصر الله والموسوي

صبيحة 17 فبراير/شباط 1992 تصدر اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي عناوين الصحف الإسرائيلية.

ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث جاءت عناوين الصفحة الأولى لصحيفة “حدشوت” الإسرائيلية متشابهة إلى حد كبير مع العناوين التي تصدرت الصحف الإسرائيلية غداة مقتل حسن نصر الله أمين عام حزب الله، مع اختلاف رمزية نصر الله الاستثنائية داخل الحزب.

ففي 16 فبراير/شباط 1992 قتلت إسرائيل بصواريخ حرارية حارقة أطلقتها من طائرة مروحية الأمين العام السابق لحزب الله الموسوي، بعد مشاركته في مهرجان ببلدة جبشيت اللبنانية.

وقالت “حدشوت” في عنوانها الرئيسي ” اغتيال موسوي كان مخططاً له مسبقاً، حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية”.

بالموازاة، تقول إسرائيل اليوم إن مقتل نصر الله كان مخططا له مسبقا، وتم اغتنام الفرصة المناسبة لتنفيذ العملية بقصف شديد للضاحية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

كما أعلنت وسائل إعلام الإسرائيلية حالة التأهب القصوى تحسبا لرد من حزب الله على مقتل نصر الله

مقتل عباس الموسوي

وبالعودة إلى واقعة مقتل الموسوي تصدر عناوين “حدشوت” “هكذا تم القضاء على زعيم حزب الله”.

وتابعت “أغرقت المروحيات القافلة بنيران الصواريخ والمدافع الرشاشة، لقد قتل زعيم حزب الله في هجوم شنته مروحية تابعة للقوات الجوية في الوقت الذي سافر فيه مع كبار قادة التنظيم الآخرين في قافلة في طريق عودتهم من اجتماع في إحدى القرى اللبنانية”.

وأشارت إلى أن “القوات الإسرائيلية أطلقت سبعة صواريخ أصابت ثلاثة من السيارات السبع التي كانت في القافلة، ثم أطلقوا النار أيضا من الرشاشات على من حاول الهروب”، ونشرت صورة لموسوي الذي يشبه إلى حد كبير نصر الله.

وفي حينه، نقلت “حدشوت” عن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه أرينز قوله “هذه رسالة إلى كل المنظمات الإرهابية”.

مقتل حسن نصر الله

وتناولت اليوم وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل اغتيال نصر الله، بإطلاق عشرات الصواريخ بزنة طن على المقر الرئيسي لحزب الله أثناء وجوده مع عدد من قادة الحزب.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان مقتل نصر الله “الرسالة واضحة.. سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل”.

وبينما علقت “حدشوت” في افتتاحيتها على مقتل الموسوي بالقول “قواعد جديدة للعبة”. تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن اغتيال نصر الله أرسى قواعد جديدة للعبة، لذا أطلق الجيش الإسرائيلي على عملية الاغتيال “ترتيب جديد”.